(الْكِتابَ بِالْحَقِّ) بالمعجز الدال على صحته ، أو بالصدق فيما أخبر به من ماض ومستقبل.
(وَالْمِيزانَ) العدل فيما أمر به ونهى عنه ، أو جزاء الطاعة والمعصية ، أو الميزان حقيقة نزل من السماء لئلا يتظالم الناس.
(قَرِيبٌ) ذكّر لأن الساعة بمعنى الوقت.
(مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) [الشورى : ٢٠].
(حَرْثَ الدُّنْيا) الآية يعطي الله على نية الآخرة من الدنيا ما شاء ولا يعطي على الدنيا إلا الدنيا ، أو من عمل للآخرة أعطي بالحسنة عشر أمثالها ومن عمل للدنيا لم يزد على ما عمل لها.
(مِنْ نَصِيبٍ) في الجنة شبه العامل بالزارع لاشتراكهما في طلب النفع.
(ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) [الشورى : ٢٣].
(إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) تودّوني في نفسي لقرابتي منكم لأنه لم يكن بطن من قريش إلا بينه وبين الرسول صلىاللهعليهوسلم قرابة أو إلا أن تودوا قرابتي ، أو إلا أن تودوني فتؤازروني كما تودون ذوي قرابتكم ، أو إلا أن تتوددوا إلى الله تعالى وتتقربوا إليه بالعمل الصالح ، أو إلا أن تودوا قرابتكم وتصلوا أرحامكم.
(غَفُورٌ) للذنوب.
(شَكُورٌ) للحسنات ، أو غفور : لذنوب آل الرسول صلىاللهعليهوسلم شكور : لحسناتهم.
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) [الشورى : ٢٤].
(يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) ينسيك ما أتاك من القرآن ، أو يربط على قلبك فلا يصل إليك الأذى بقولهم.
(افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) ، أو لو حدثت نفسك بأن تفتري على الله كذبا لطبع على قلبك.
(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) [الشورى : ٢٨].