(الْغَيْثَ) المطر النافع في وقته والمطر قد يكون ضارا أو نافعا في وقته وغير وقته قيل لعمر رضي الله عنه : أجدبت الأرض وقنط الناس فقال : مطروا إذا. والقنوط : اليأس.
(وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) بالمطر ، أو بالغيث فيما يعم به ويخص. (الْوَلِيُّ) المالك. (الْحَمِيدُ) مستحق الحمد ، أو الولي : المنعم الحميد : المستحمد.
(وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى : ٣٠].
(وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ) الحدود لأجل المعاصي ، أو البلوى في النفوس والأموال عقوبة على المعاصي للبالغين وثوابا للأطفال أو عامة للأطفال أيضا في غيرهم من والد ووالدة قاله العلاء بن زيد.
(عَنْ كَثِيرٍ) من العصاة فلا يعاجلهم بالعقوبة ، أو عن كثير من المعاصي فلا حد فيها.
(وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) [الشورى : ٣٢].
(الْجَوارِ) السفن. (كَالْأَعْلامِ) كالجبال.
(إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [الشورى : ٣٣].
(صَبَّارٍ) على البلوى. (شَكُورٍ) على النعماء.
(أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى : ٣٤].
(يُوبِقْهُنَّ) يغرقهن. (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ) من أهلهن فلا يغرقهم معها.
(وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) [الشورى : ٣٥].
(مَحِيصٍ) مهرب ، أو ملجأ فلان يحيص عن الحق أي يميل عنه.
(وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) [الشورى : ٣٨].
(وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا) الأنصار استجابوا بالإيمان لما أنفذ إليهم الرسول صلىاللهعليهوسلم اثني عشر نقيبا منهم قبل الهجرة.
(وَأَقامُوا الصَّلاةَ) بالمحافظة على مواقيتها وبإتمامها بشروطها.
(وَأَمْرُهُمْ شُورى) كانوا قبل قدوم الرسول صلّى الله عليه سلم يتشاورون فيما عزموا عليه ، أو عبّر عن اتفاقهم بالمشاورة ، أو تشاوروا لما جاءهم النقباء فاجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على نصرة الرسول صلىاللهعليهوسلم والإيمان به ، أو تشاورهم فيما يعرض لهم.
(يُنْفِقُونَ) بالزكاة.
(وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) [الشورى : ٣٩].