(فَضَرْبَ الرِّقابِ) بالقتل صبرا عند القدرة ، أو قتالهم بالسلاح واليدين.
(أَثْخَنْتُمُوهُمْ) ظفرتم بهم.
(فَشُدُّوا الْوَثاقَ) بالأسر. (مَنًّا) بالعفو والإطلاق. (فِداءً) بمال ، أو أسير ، أو بالبيع.
(الْحَرْبُ أَوْزارَها) أثقالها من السلاح. الوزر الثقل ، وزير الملك يحمل أثقاله ، أو يضعون السلاح بالهزيمة ، أو الموادعة ، أو أوزار كفرهم بالإسلام ، أو يظهر الإسلام على الدين كله ، أو ينزل عيسى ابن مريم. وهي منسوخة بقوله (فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) [الأنفال : ٥٧] أو محكمة فتخير الإمام بين المن والفداء ، والقتل والاسترقاق.
(لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ) بالملائكة ، أو بغير قتال. (وَالَّذِينَ قُتِلُوا) قيل قتلى أحد.
(سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ) [محمد : ٥].
(سَيَهْدِيهِمْ) يحقق لهم الهداية ، أو إلى محاكمة منكر ونكير في القبر أو إلى طريق الجنة.
(وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ) [محمد : ٦].
(عَرَّفَها) بوصفها على ما يشوق إليها ، أو عرفهم ما لهم فيها من الكرامة ، أو طيّبها بأنواع الملاذ من العرف وهو الرائحة الطيبة ، أو عرفهم مساكنهم حين لا يسألون عنها ، أو وصفها لهم في الدنيا فلما دخلوها عرفوها بصفتها.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ) [محمد : ٧].
(تَنْصُرُوا اللهَ) دينه ، أو نبيه.
(وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ) بالنصر ، أو قلوبكم بالأمن.
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) [محمد : ٨].
(فَتَعْساً) خزيا ، أو شقاء ، أو شتما من الله ، أو هلاكا ، أو خيبة أو قبحا ، أو بعدا ، أو غما. والتعس الانحطاط والعثار.
(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) [محمد : ١٤].
(أَفَمَنْ كانَ) محمد والبينة : الوحي ، أو المؤمنون والبينة معجزة الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو الدين ، أو القرآن.
(كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ) بالشرك ، أو عبادة الأوثان عامة ، أو في الاثني عشر رجلا من قريش زينها الشيطان ، أو أنفسهم.
(وَاتَّبَعُوا) يعني المنافقين ، أو من زين له سوء عمله.
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) [محمد : ١٦].