عليها ، أو أهل الجنة وأهل النار.
(ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) تكثير لثوابهم. (ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) تكثير لعقابهم.
(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) [الواقعة : ١٠].
(وَالسَّابِقُونَ) إلى الإيمان من كل أمة أو الأنبياء ، أو الذين صلوا إلى القبلتين ، أو أول الناس رواحا إلى المسجد وأسرعهم إلى الجهاد ، أو أربعة سابق أمة موسى مؤمن آل فرعون وسابق أمة عيسى حبيب النجار صاحب أنطاكية وأبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما سابقا هذه الأمة.
(السَّابِقُونَ) بالإيمان هم السابقون إلى الجنان.
(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) [الواقعة : ١٣].
(ثُلَّةٌ) جماعة ، أو شطر ، أو بقية. (الْأَوَّلِينَ) أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم ، أو قوم نوح.
(وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [الواقعة : ١٤].
(الْآخِرِينَ) أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم أو الذين تقدم إسلامهم قبل أن يتكاملوا.
(عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) [الواقعة : ١٥].
(مَوْضُونَةٍ) موصولة بالذهب ، أو مشبكة بالدر منسوجة بالذهب التوضين : التشبيك والنسج ، أو مسند بعضها إلى بعض ، أو مضفورة وضين الناقة بطانها العريض المضفور من السيور.
(يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) [الواقعة : ١٧].
(مُخَلَّدُونَ) باقون على صغرهم لا يتغيرون ، أو محلون بالأسورة والأقراط ، أو باقون معهم لا يتغيرون عليهم ولا ينصرفون عنه بخلاف الدنيا.
(بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) [الواقعة : ١٨].
(بِأَكْوابٍ) الأكواب : ما لا عروة له ، والأباريق : ما لها عرى ، أو الأكواب : مدورة الأفواه ، والأباريق : لها أعناق ، أو الأكواب أصغر من الأباريق.
(مَعِينٍ) خمر جار ، والمعين : الجاري من عينه بغير عصر كالماء المعين وهو ألذ الخمر.
(لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ) [الواقعة : ١٩].
(يُصَدَّعُونَ) يمنعون منها ، أو يتفرقون ، أو يأخذهم صداع في رؤوسهم. (يُنْزِفُونَ) ، يملون ، أو يتقيئون ، أو لا تنزف عقولهم فيسكرون. (يُنْزِفُونَ) يفنى خمرهم وفي خمر الدنيا السكر والصداع والقيء والبول فنزهت خمر الجنة عن ذلك كله.
(وَحُورٌ عِينٌ) [الواقعة : ٢٢].