(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) [نوح : ١٥].
(سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) على سبع أرضين بين كل سماء وأرض خلق وأمر أو سبع سماوات طباقا بعضهن فوق بعض كالقباب.
(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) [نوح : ١٦].
(الْقَمَرَ فِيهِنَّ) معهن نورا لأهل الأرض أو لأهل السماء والأرض. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه وجهه يضيء لأهل الأرض وظهره يضيء لأهل السماء.
(سِراجاً) مصباحا يضيء لأهل الأرض أو لأهل الأرض والسماء.
(وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) [نوح : ١٧].
(أَنْبَتَكُمْ) آدم خلقه من أديم الأرض كلها أو أنبتهم في الأرض بالكبر بعد الصغر وبالطول بعد القصر.
(لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً) [نوح : ٢٠].
(سُبُلاً فِجاجاً) طرقا مختلفة أو واسعة أو أعلاما.
(قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً) [نوح : ٢١].
(عَصَوْنِي) لبث يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاما وهم على كفرهم وعصيانهم ورجا الأبناء بعد الآباء فيأتي بهم الولد بعد الولد حتى بلغوا سبع قرون ثم دعا عليهم بعد الإياس منهم وعاش بعد الطوفان ستين عاما حتى كثر الناس وفشوا. قال الحسن : وكانوا يزرعون في الشهر مرتين.
(وَوَلَدُهُ) واحد الأولاد وبالضم جماعة الأولاد أو بالضم العشيرة وبالفتح الأولاد.
(وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً) [نوح : ٢٢].
(كُبَّاراً) أبلغ من كبير جعلوا لله تعالى صاحبة وولدا أو قول الكبراء للأتباع لا تذرنّ آلهتكم.
(وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) [نوح : ٢٣].
(وَدًّا وَلا سُواعاً) كانت هذه الأصنام للعرب ولم يعبدها غيرهم. فخرج من قصة نوح إلى قول العرب ثم رجع إلى قصتهم أو كانت آلهة لقوم نوح وهم أول من عبد الأصنام ثم عبدها العرب بعدهم قاله الأكثر. قال ابن الزبير اشتكى آدم وعنده بنوه ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر. وكان ود أكبرهم وأبرهم به أو كانت أسماء رجال قبل نوح حزن عليهم آباؤهم بعد موتهم فصوروا صورهم ليتسلوا بالنظر إليها ثم عبدها أبناؤهم بعدهم أو