النبات ، والخبء المخبوء وصفه بالمصدر ، والخبء في اللغة ما غاب واستتر.
(أَلَّا يَسْجُدُوا) من قول الله ، أمر خلقه بالسجود أو من قول الهدهد تقديره يا هؤلاء اسجدوا.
(اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ) [النمل : ٢٨].
(ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ) كن قريبا منهم ، أو تقديره : فألقه إليهم فانظر ما ذا يرجعون ثم تول عنهم. أخذ الهدهد الكتاب بمنقاره وجعل يدور في بهوها ، فقالت : ما رأيت خيرا منذ رأيت هذا الطير في بهوي فألقى الكتاب إليها ، أو ألقاه على صدرها وهي نائمة.
(قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ) [النمل : ٢٩].
(كَرِيمٌ) لحسن ما فيه ، أو مختوم ، أو لكرم صاحبه وأنه ملك ، أو لتسخيره الهدهد لحمله.
(إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [النمل : ٣٠]
وكان الرسول صلىاللهعليهوسلم يكتب باسمك اللهم فلما نزلت (بِسْمِ اللهِ مَجْراها) [هود : ٤١] كتب بسم الله فلما نزلت (أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ) [الأسراء : ١١٠] كتب بسم الله الرحمن فلما نزلت (أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ ..) الآية كتب بسم الله الرحمن الرحيم.
(أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل : ٣١].
(أَلَّا تَعْلُوا) لا تخافوا ، أو لا تتكبروا ، أو لا تمتنعوا.
(مُسْلِمِينَ) مستسلمين ، أو موحدين ، أو مخلصين ، أو طائعين.
(قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ) [النمل : ٣٢].
(أَفْتُونِي) أشيروا عليّ. (قاطِعَةً) ممضية. (تَشْهَدُونِ) تشيروا ، أو تحضروا.
(قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ) [النمل : ٣٣].
(قُوَّةٍ) عدد وعدة.
(بَأْسٍ) شجاعة وآلة تفويضا منهم الأمر إليها ، أو إجابة منهم إلى قتاله.
(قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل : ٣٤].
(دَخَلُوا قَرْيَةً) أخذوها عنوة. (أَفْسَدُوها) أخربوها. (أَذِلَّةً) بالسيف ، أو الاستعباد.
(وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ.) من قول الله إنهم يفسدون القرى ، أو قالت بلقيس وكذلك يفعل