(بِنَصْرِ اللهِ) لضعف فارس وقوة العرب ، أو فرحوا بنصر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب مثلهم ، أو لأنه مقدمة لنصرهم على المشركين ، أو لما فيه من تصديق خبر الرسول صلىاللهعليهوسلم بذلك.
(يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ) من أوليائه ونصره مختص بهم وغلبة الكفار ليست بنصر منه وإنما هي بلاء ومحنة.
(الْعَزِيزُ) في نقمته من أعدائه. (الرَّحِيمُ) بأوليائه.
(يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ) [الروم : ٧].
(ظاهِراً) أمر معاشهم متى يزرعون ويحصدون وكيف ينبتون ويغرسون ، وكبنيان قصورها وشق أنهارها وغرس أشجارها ، أو يعلمون ما ألقته الشياطين إليهم باستراق السمع من أمور الدنيا.
(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ) [الروم : ٨].
(بِالْحَقِّ) بالعدل ، أو الحكمة ، أو بأن استحق عليهم الطاعة والشكر ، أو للثواب والعقاب.
(وَأَجَلٍ مُسَمًّى) القيامة ، أو أجل كل مخلوق.
(ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) [الروم : ١٠].
(أَساؤُا) كفروا. (السُّواى) جهنم ، أو عقاب الدارين. (أَنْ كَذَّبُوا) لأن كذبوا.
(بِآياتِ اللهِ) محمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن ، أو معجزات الرسل ، أو نزول العذاب بهم.
(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) [الروم : ١٢].
(يُبْلِسُ) يفتضح ، أو يكتئب ، أو ييأس ، أو يهلك ، أو يندم ، أو يتحير.
(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) [الروم : ١٤].
(يَتَفَرَّقُونَ) في المكان بالجنة والنار ، أو بالجزاء بالثواب والعقاب.
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) [الروم : ١٥].
(رَوْضَةٍ) البستان المتناهي منظرا وطيبا.
(يُحْبَرُونَ) يكرمون ، أو ينعمون ، أو يلتذون بالسماع والغناء ، أو يفرحون. والحبرة : السرور والفرح.
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ