وجاء في الإصحاح الثاني والثلاثين من سفر التكوين منه أيضاً :
«فبقى يعقوب وحده ، وصارعه انسان حتى طلوع الفجر ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه ، وقال : اطلقني لانه قد طلع الفجر ، فقال : لا اطلعك ان لم تباركني. فقال : ما اسمك؟ قال : يعقوب. فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت ، وسأل يعقوب وقال : أخبرني باسمك ، فقال : لماذا تسأل عن اسمي ، وباركه هناك.
فدعا يعقوب اسم المكان فينيئيل قائلا : لاني نظرت الله وجهاً لوجه ، ونجيت نفسي».
وجاء في رسالة هوشع عن يعقوب انه : «جاهد مع الله ، جاهد مع الملاك وغلب».
هكذا تصف التوراة اله الكون ، الهاً اسطورياً عاجزاً ، مغلوب على أمره مقهوراً للبشر.
ولم يكتف الاباء الكنسيون بهذا بل جعلوا المسيح الهاً مجسداً ، نزل الى الارض ليطهر البشر ويخلصهم عن النجاسة ثم صلب فداء عن الناس ، ثم نزل من الصليب ودفن ثم قام الى آخر ما هنالك من السفاسف والسخائف كما هو موجود في العهد الجديد.
فهل يمكن لعالم متبحر أو حكيم مفكر أن يقبل باله من هذا النوع يقتل ويصلب ويدفن ويفدي بنفسه جميع الخلائق ويتحمل اللعنة عنهم ، ويسمح لهم بالخطيئة وغير ذلك.
أم هل يمكن أن يقبل العلماء والمفكرون بفكرة التثليث الخاطئة التي راحت الكنيسة تصر عليها اصراراً بالغاً ، وتعتبره من صميم الدين ، فاذا جادلهم