مصير ما اجتهاد في جمعه وتحصيله لانه يتصور أن هذه الحياة هي كل شيء.
كل هذه المخاوف والأزمات الروحية تعثرين لا يملك أي توضیح مقنع في هذه المجالات.
آنها عقد وأزمات روحية يرجع اليها أكثر ما تعاني منه البشرية الحاضرة (وخاصة في المجتمعات غير المتدينة) من حالات الجنون والهستيريا والاقبال على الانتحار ، وتعاطي المسكرات والمخدرات ، كما تشهد بذلك تقارير وكتب ودراسات تتناول الأوضاع السائدة الان في المجتمعات المادية.
والسؤال المطروح الان هو : ما هو الطريق للتخلص من هذه الأزمات والالام الروحية وما يترتب عليها من مضاعفات ، وذيول.
الجواب هو : ان العقيدة الدينية الصحيحة هي وحدها الكفيلة بتوضيح هذه الأمور وازالة موجبات هذه الأزمات الروحية والبك تفصيل ذلك :
كيف تعالج العقيدة الدينية عوامل الأزمات الروحية؟
قلنا : ان العقيدة الصحيحة هي وحدها القادرة على مواجهة عوامل الاضطراب المذكورة ، وتحقيق السكینة للانسان والتخفيف من الأزمات الروحية التي يتعرض لها وذلك :
اولا : لان العقيدة الدينية الصحيحة بما تثبته من حياة اخرى تعطى للموت مفهوماً آخراً ، فترفض أن يكون الموت فناء مطلقاً للانسان ، ونهاية لحياته وضياعاً لاماله وجهوده وطموحاته ، بل تعتبره عملية انتقال من عالم ضيق الى عالم أوسع ، ونقلة من حياة زائلة إلى حياة أبدية ، مستقرة حقيقية.
وبهذا يتغير طعم الموت ما دام يعني التحليق الى عالم أفضل بالنسبة إلى