.................................................................................................
______________________________________________________
وبعبارة اخرى : ان لازم كون الحادث الاول هو الاسلام او الموت بنحو الترديد في هذين الزمانين الواقعين بعد يوم الاربعاء ، هو الشك في كلّ من الاسلام والموت في كونه هو الحادث في يوم الخميس الى ان يحصل اليقين بتحققهما يوم الجمعة ، فعدم الاسلام في يوم الخميس مشكوك الحدوث لاحتمال كونه هو الحادث او ان الحادث في يوم الخميس هو الموت ، فاستصحاب عدم الاسلام المتيقن في يوم الاربعاء متصل بالمشكوك وهو الاسلام في يوم الخميس الى ان يحصل اليقين بتحققه في يوم الجمعة ، فالاسلام مشكوك فيه في مجموع الزمانين اللذين هما يوم الخميس ويوم الجمعة الى ان يحصل اليقين بالتحقق ، ومجموع الزمانين متصل بيوم الاربعاء ، فاتصال المشكوك بالمتيقن الذي كان شرطا لجريان الاستصحاب محرز في المقام بالوجدان.
والحاصل : ان لنا حالتين في زمانين : حالة اليقين بعدم الاسلام وهو يوم الاربعاء ، وحالة الشك في حدوث الاسلام وهو مجموع الزمانين بعد يوم الاربعاء ، الى ان يحصل اليقين بحدوث الاسلام في يوم الجمعة ، ولم يفصل بين حالتي اليقين بعدم الاسلام والشك فيه بعده يقين بحدوث الاسلام وهو واضح ، ولا شك لنا في اتصال ما بعد يوم الاربعاء بيوم الاربعاء حتى يكون الاتصال مشكوكا ، فاليقين السابق والشك اللاحق واتصالهما كل ذلك محرز ، فلا وجه لمنع جريان الاستصحاب للشك في إحراز الاتصال.
وقد ظهر مما ذكرنا : ان السبب في كون الاسلام مشكوكا فيه في مجموع الزمانين هو العلم الاجمالي بتقدّم احد الحادثين وتأخر الآخر ، فان لازم الجهل بكون المتقدّم هو الاسلام او الموت هو الشك في حدوث الاسلام الى ان يتحقق العلم بثبوته. وقد اشار الى ان المشكوك فيه هو الحدوث في مجموع الزمانين وهو متصل وجدانا بالمتيقن ، لوضوح اتصال مجموع الزمانين الواقعين بعد الزمانين للمتيقن بزمان المتيقن بقوله : ((لا شبهة في اتصال مجموع الزمانين)) الذي هو ظرف الشك ((بذلك الآن)) السابق الذي هو ظرف اليقين ((وهو)) أي ومجموع الزمانين ((بتمامه)) هو ((زمان الشك في