والتقمص والتنعل ، فالحالة الحاصلة منها للانسان هو الملك ، وأين هذه من الاعتبار الحاصل بمجرد إنشائه (١)؟
______________________________________________________
(١) توضيح هذا الوهم : انه قد مرّ ان الملكية من الاعتباريات ، والامور الاعتبارية هي في قبال الموجودات المتأصّلة في الخارج ، لان الموجودات المتاصّلة انما تحصل باسباب وجودها الخارجية ، والاعتباريات تحصل بمحض اعتبار المعتبر لها.
ولا يخفى ان اهل المعقول قسموا العارض المحمول على المعروض الى : المحمول بالضميمة ، وهو عارض الوجود الذي له ما بحذاء في الخارج ، كالاعراض المتأصّلة وغير المتاصّلة كمقولة الاضافة وكلها من عوارض الوجود ، والوجه في تسميتها المحمول بالضميمة هو ان حملها على معروضها يحتاج الى ضميمة كلفظة (ذو) أو مشتق مبدؤه المقولة ، كالبياض فان حمله على الجسم انما يصح بواسطة لفظة (ذو) فيقال الجسم ذو بياض ، او بواسطة المشتق وهو الابيض الذي مبدؤه البياض ، فيقال الجسم ابيض.
والى الخارج المحمول ، وهو عارض الماهية كالامكان ، وهو ليس من الموجودات المقوليّة لانه مما يعرض الموجودات الامكانية كلها ، فلو كان هو موجودا من الموجودات الامكانية للزم التسلسل ، فانه لو كان الامكان موجودا خارجيا لكان له امكان وننقل الكلام الى امكانه وهلم جرا ... والوجه في تسميته بخارج المحمول واضح لانه خارج عن الموجود الممكن ومحمول عليه. ويظهر من المصنف ان الامور الاعتبارية هي من خارج المحمول عنده ، وقد مرّ منه ان الملكية من جملة العناوين المذكورة التي هي من الاعتباريات ، والحال ان الملكية هي عنوان الملك ، ومن المسلّم انه من مقولة الجدة وهي من المقولات المتأصّلة ايضا ومن المحمولات بالضميمة ايضا ، ومقولة الجدة مما تحصل باسباب وجودها الخاصة ، وليس تحققها منوطا بالاعتبار ، لان مقولة الجدة هي الهيئة الحاصلة من احاطة محيط بمحاط بحيث ينتقل المحيط بانتقال