والتحقيق أن يقال : إن مفاد العام ، تارة يكون ـ بملاحظة الزمان ـ ثبوت حكمه لموضوعه على نحو الاستمرار والدوام ، وأخرى على نحو جعل كل يوم من الايام ـ مثلا ـ فردا لموضوع ذاك العام. وكذلك مفاد مخصصه ، تارة يكون على نحو أخذ الزمان ظرف استمرار حكمه ودوامه ، وأخرى على نحو يكون مفردا ومأخوذا في موضوعه (١).
______________________________________________________
(١) توضيحه : ان الاقسام اربعة : لان العام تارة يكون الزمان ملحوظا فيه بنحو الواحد المستمر ، واخرى يكون الزمان ملحوظا فيه بنحو التقطيع. والخاص ايضا : تارة يكون الزمان ملحوظا فيه بنحو الواحد المستمر ، واخرى يكون الزمان ملحوظا فيه بنحو يكون له الدخالة في ثبوت الحكم فيه لموضوعه. والحاصل من ضرب الاثنين في الاثنين اربعة ، وهي الشقوق التي اشار اليها المصنف وتكلم في كل منها :
الاول لحاظ الزمان في كل من العام والخاص بنحو الواحد المستمر. الثاني لحاظ الزمان في كل منهما بنحو التقطيع والدخالة في ثبوت الحكم. الثالث : لحاظ الزمان في العام بنحو الواحد المستمر ، وفي الخاص بنحو الدخالة. الرابع : لحاظ الزمان في العام بنحو التقطيع ، وفي الخاص بنحو الواحد المستمر.
وقد اشار الى لحاظ الزمان في العام : تارة بنحو الواحد المستمر ، واخرى بنحو التقطيع بقوله : ((والتحقيق ان يقال ان مفاد العام تارة يكون بملاحظة الزمان)) هو ((ثبوت الحكم لموضوعه على نحو الاستمرار)) ولحاظ الزمان ظرفا بنحو الواحد المستمر ((واخرى)) ملاحظة الزمان متقطعا بان يكون قد لحظ ((على نحو جعل كل يوم من الايام مثلا فردا لموضوع ذاك العام)) ، واشار الى كون المخصص ايضا تارة يكون الزمان ملحوظا فيه بنحو الواحد المستمر بقوله : ((وكذلك مفاد مخصصه تارة يكون على نحو)) قد ((اخذ الزمان)) فيه ملحوظا بنحو كونه ((ظرف استمرار حكمه ودوامه)) واشار الى اخذ الزمان في المخصص بنحو الدخالة بقوله :