سورة الدخان
(فَارْتَقِبْ) : تقول رقبت الشيء وارتقبته أرقبه رقوبا ورقبة ورقبانا بالكسر فيهما إذا رصدته.
(الْبَطْشَةَ الْكُبْرى) البطش : السطوة والأخذ بالقوة والعنف. وقد بطش به يبطش ويبطش بطشا. قيل : المراد بها يوم بدر.
(أَنْ أَدُّوا) أي : سلموهم إلي وأرسلوهم معي ، مأخوذ من أدّت الناقة إذا رجّعت الحنين في جوفها.
(وَأَنْ لا تَعْلُوا) أي : ترتفعوا. أو لا تتكبروا.
(وَإِنِّي عُذْتُ) أي : لذت من العياذة أي : استجرت به والتجأت إليه.
(وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) : فيه وجهان :
أحدهما أنه الساكن قال الأعشى :
يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة |
|
ولا الصدور على الأعجاز تتكل |
أي : يمشين ساكنا على هينة.
والثاني أن الرهو : الفجوة الواسعة ، وعن بعض العرب أنه رأى جملا فالجا (١) فقال : سبحان الله رهو بين سنامين ، أي : اتركه مفتوحا على حاله منفرجا.
(وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ) : النعمة بالفتح من التنعم وبالكسر من الإنعام وقرئ فاكهين (٢) وفكهين. نعمة : تنعم أو نضارة عيش ولذاذته.
(وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ) يقال : نشرهم وأنشرهم إذا بعثهم.
(يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً) : قد تقدم أن لفظة المولى مشتركة بين محامل عديدة ، أي : لا يغني مولى عن مولى كان من قرابة أو غيرها عن أي مولى كان.
(أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) : على سبيل التهكم.
(مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) السندس : رقيق الحرير. والإستبرق : غليظه.
(كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) الحميم : الماء الحار ، والمهل والزقوم قد تقدم في الصافات.
__________________
(١) الفالج : البعير ذو السنامين.
(٢) فاكهين : قراءة متواترة من القراءات العشر ، وأما فكهين ؛ فشاذة نسبت إلى الحسن وأبي رجاء.