سورة المطففين
(وَيْلٌ) الويل كلمة تقال ويراد بها : العذاب.
(لِلْمُطَفِّفِينَ) التطفيف : البخس في الكيل والوزن ؛ لأن ما يبخس شيء طفيف حقير ، فنزلت في قوم بالمدينة كانوا من أبخس الناس كيلا ووزنا. وقيل : نزلت في رجل يقال له : أبو جهينة كان معه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر.
(لَفِي سِجِّينٍ) : هو كتاب جامع ، هو ديوان الشر ، دوّن الله تعالى فيه أعمال الشياطين وأعمال الكفرة والفسقة من الجن والإنس.
(مَرْقُومٌ) : مسطور بين الكتابة أو معلم يعلم من رآه أنه لا خير فيه.
(كَلَّا بَلْ رانَ) : بمعنى : ركبها الصدى وغلب عليها حتى اسودت. ومنه قولهم ران فيه النوم : رسخ فيه ورانت به الخمر ذهبت به.
(عِلِّيُّونَ) : علم لديوان الخير الذي دون فيه كل ما عليه الملائكة وصلحاء الثقلين منقول من جمع عليّ كما سجين منقول من السجن.
(عَلَى الْأَرائِكِ) : الأسرة في الحجال.
(مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ) الرحيق : الشراب الخالص من الغش ، المختوم : الذي ختم بالمسك أي : يجعل ذلك في أكوابه وأباريقه.
(مِنْ تَسْنِيمٍ) : علم لعين بعينها سميت بالتسنيم الذي هو مصدر سنمه إذا رفعه إما لأنها أرفع شراب في الجنة ، وإما لأنها تأتيهم من فوق ، على ما روي أنها تجري في الهواء مسنمة فتصب في أوانيهم ، وعينا نصب على المدح. وقال الزجاج : نصب على الحال.
(يَتَغامَزُونَ) الغمز بالعيون أي : يغمز بعضهم بعضا ويشيرون بأعينهم.