(بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) هو قول القائل : إي والله ، بلى والله من غير أن يعقد بها يمينا.
(يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) الإيلاء : أن يحلف أنه لا يقرب زوجته ، أو يحلف بما يلزمه غرمه من صداق أو عتق أو طلاق ، وكان إيلاء الجاهلية السنة والسنتين وأكثر ، فوقّت الله تعالى في الإسلام أربعة أشهر.
(يَتَرَبَّصْنَ) أي : ينتظرن.
والقرء يطلق على الطهر ، والحيض ، وعلى الوقت.
(حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) النكاح هاهنا : الوطء بلا خلاف بين الجمهور.
(وَيَذَرُونَ أَزْواجاً) أي : يتركون ولا ماضي له ، لا يقال : وذر لكن يقال في موضعه ترك.
(فَلا تَعْضُلُوهُنَ) أي : تمنعوهن من النكاح ، والعضل : المنع والشدة ، ومنه داء عضال للذي أعيا الطبيب ، وفي هذه الآية دلالة على أن المرأة لا تزوج نفسها.
(أَوْ أَكْنَنْتُمْ) : سترتم مأخوذ من الكن ، تقول : كننته ، وأكننته أي : أضمرته.
(ما لَمْ تَمَسُّوهُنَ) والمس هاهنا : كناية عن الجماع.
(أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ) : هو شبه الصندوق (١) طوله ثلاثة أذرع في ذراعين ، وقرأه الأعمش التابوة بالهاء وهي لغة الأنصار.
(سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) السكينة للنفوس كالسكون للأجسام ، واختلف فيها فقيل : كانت طستا من ذهب يغسل فيه قلوب الأنبياء ، وقيل : ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان ، وقيل : كرأس الهرة وجناحان ، وقيل : روح من الله تكلمهم ببيان ما يقع فيه الاختلاف.
(طالُوتَ وجالُوتَ) : اسمان أعجميان عرّبا ، وكذا عيسى ومريم.
(وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ) الخلة (٢) : الصداقة ، وقيل : الخليل.
__________________
(١) التابوت : أي : صندوق التوراة ، وكان ـ موسى عليهالسلام ـ إذا قاتل تقدم جيشه فكانت تسكن نفوس بني إسرائيل ولا يفرون.
(٢) الخلة : الصداقة كأنها تتخلل الأعضاء ، أي : تدخل خلالها ، أي : وسطها. والخلة : الصديق نفسه.