على الموت والمكروه.
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ) الجمهور على أنه اسم أبيه وظاهر القرآن يدل عليه وقيل : اسم أبيه تارخ وقيل : إن تارخ وآزر اسم يعقوب واسرائيل وقيل : آزر وصف له بالذم ، والمعنى المعوج ، وقال الثعلبي : معناه الشيخ بالفارسية وليس بمعروف وقيل : آزر صنم كان يعبده هو وغيره فسمي بمعبوده.
(مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي : ملكهما والملكوت أعظم الملك كالرهبوت والرحموت من الرهبة والرحمة والواو والتاء زائدتان ويقال بالتاء ، وبالهاء : ملكوه.
(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ) أي : ستره ، ويقال : جنّ عليه الليل وأجنّه وجنّه جنّا وجنانا وجنونا ، وجنان الليل : ادلهمامه.
(فَلَمَّا أَفَلَ) أي : غاب والأفول : الغيبة.
(فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً) أي : طالعا ، والبزوغ : الطلوع.
(فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ) : شدائده ، واحدها : غمرة كأنها تغمره أي : تغطيه مأخوذ من الماء الغمر.
(عَذابَ الْهُونِ) أي : الإهانة.
(وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى) : جمع فريد كأسير وأسارى وقيل : فرادى اسم مفرد على فعالى ، وقيل : جمع فردان كسكران وسكارى ، وقيل : فرد فرد بمعنى مفرد ، وقرئ في الشاذ منونا ، والمعنى : للحساب والجزاء.
(خَوَّلْناكُمْ) : ملّكناكم.
(لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) أي : وصلكم فيمن قرأ بالضم (١) ، ومن قرأ بالفتح أراد الظرف ، والبين من الأضداد تطلق على الوصال وعلى الفراق وأصله الظرف المقتضى توسطا بين شيئين.
(خَضِراً) أي : نباتا أخضر.
(قِنْوانٌ دانِيَةٌ) : واحدها قنو : وهي شماريخ الرطب. وليس في كلام العرب
__________________
(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة عن عاصم وحمزة وخلف ويعقوب بضم نون بينكم ـ ونافع وحفص والكسائي وأبو جعفر بفتح نون بينكم.