ما صورة لفظه صورة التثنية وهو جمع غير قنوان وصنوان. وفي الغريب عن ابن هرمز (١) : قنوان بفتح القاف وعن ابن رجا : بالضم جمع قنو كذيب وذوبان.
(إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ) الينع : مصدر ينع أي : أدرك أي : وذا ينعه وهو النضيج من الثمر وقيل ينع : جمع يانع كتاجر وتجر وقرئ (٢) يانعه أي : مدركه.
(خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ) (٣) أي : خلقوا وهي لغة في التخلق من الكذب.
(دَرَسْتَ) (٤) أي : درست الكتب أي : كررت عليها ، نقول : دارست الكتب وادارستها وتدارستها ، والدرس في الأصل : ما عفا ، ودرسته الريح ، ودرس المكان ، يتعدى ولا يتعدى ، والقدر الجامع الانتقال من حالة إلى حالة وكأن انتقاله من السطور إلى الصدور بمنزلة العفاء أو لأن الدرس هو التكرار ومنه درس الحنطة.
(فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً) أي : عدوانا ، والعدوان : التجاوز في الظلم.
(كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً) بضمتين أي : حشرنا عليهم العذاب صنفا صنفا أو جماعة جماعة وقيل : جمع قبيل : وهو الكفيل ، ومن قرأ قبلا أي : مقابلة.
(زُخْرُفَ الْقَوْلِ) أي : مزين القول مموّهه ، والزخرف : الذهب ، والمراد به : مزوّر القول ، وزخارف الماء : طرائقه.
(وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ) أي : يخالطون الخطيئة ، من قولهم : قارف فلان الشيء أي : خالطه.
(وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) أي : يكذبون ، والخرّاص : الكذاب ، والخرص (٥) : حزر ما على النخل من الرطب تمرا ، والاسم الخرص (بالكسر) ، والخرص (بالضم) حلقة الذهب أو الفضة والجمع خرصان.
(صَغارٌ عِنْدَ اللهِ) الصغار : الذّل (بالفتح والضم) ، وكذلك الصغر (بالضم
__________________
(١) ابن هرمز : هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ولم يقرأ بفتح القاف كما زعم المؤلف وإنما قرأ بضم القاف.
(٢) هي قراءة ابن أبي عبلة ويانعه وهو اسم فاعل من ينع.
(٣) كذا بالأصل وهي قراءة نافع.
(٤) كذا بالأصل وهي قراءة ابن كثير وأبى عمرو وقرأ ابن عامر.
(٥) والحزر : التقدير الظني للشيء.