سورة الأعراف
(بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) : بيّت العدو إذا أوقع بهم ليلا ، والبيات : الاسم ، وبيت الأمر : إذا دبره ليلا ومنه قولهم : هذا أمر بيت بليل ، وقائلون أي : أتاهم العذاب عند القيلولة وهي نصف النهار ومنه قوله صلىاللهعليهوسلم : " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل" (١).
(مَعايِشَ) : جمع معيشة ولا يجوز همزها (٢).
(مِنَ الصَّاغِرِينَ) أي : الراضين بالذل والضيم.
(مَذْؤُماً مَدْحُوراً) أي : مطرودا مقصى.
(مِنْ سَوْآتِهِما) السوأتان : القبل والدبر.
(وَقاسَمَهُما) أي : أقسم لهما بيمين فاجرة وهي من باب : طارقت النعل ، وعافاه الله. وإبليس أول من حلف يمينا فاجرة.
(وَطَفِقا يَخْصِفانِ) أي : جعلا وهو من أفعال الشروع تقول : طفق وطفق بالكسر والفتح ، ويخصفان : يلزقان الورق بعضه ببعض ليسترا به السوءة.
(وَرِيشاً) : الريش والرياش بمعنى وهو اللباس الفاخر ، ويقال : الريش والرياش : المال والخصب.
(هُوَ وَقَبِيلُهُ) أي : جماعته وجنوده.
(خُذُوا زِينَتَكُمْ) : الزينة : ما يتزين به من الثياب والمراكب وغيرها وقيل : المراد ستر العورة.
(فِي سَمِّ الْخِياطِ) السم : الثقب الذي في أسفل المخيط. وسموم الإنسان وسمامه : فمه ومنخره ، ومسام الجسد : ثقبه ، وذهب إلى تثليث السم ، وكذا القاتل ، والخياط والمخيط واحد.
(مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ) المهاد : الفراش ، ومهد الصبي : ما يستقر عليه والغواشي : الأغطية من فوقهم بمنزلة اللحف ، وقيل : ظلل من الغمامة لقوله تعالى : (مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ) [الزمر ـ ١٦] الآية.
__________________
(١) الحديث رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال في صحيح الجامع حديث حسن انظر صحيح الجامع (٤٤٣١) (ج ٢ ص ٨١٥).
(٢) الصحيح أنه جائز وهي رواية خارجة عن نافع ومنسوبة إلى أبي جعفر المدني وإلى الأعرج.