اليد مجازا كما أسندوا الملك والمحبوب والمكروه إليها ، فيقولون : في يده ملكه ، وفي يده محبوبه ومكروهه ، وقيل : وقع البلاء في أيديهم أي : وجدوه وجدان ما يقع في الكف ، وقيل : من ندم وضع يده على رأسه ، ويحتمل أن الإنسان إذا حزّبه أمر عظيم مسح كفه بكفه وحوقل. وقرئ في الغريب سقط بفتحتين ، كأنه أضمر الندم وأجازها الأخفش ومنع أبو عمرو (أسقط) بالألف ، وجوزه الأخفش ، وقال أبو عبيدة وثعلب : لا يجوز (أسقط) بالألف.
(وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ) أي : وقّروه ، ولفظ التعزير مشترك يطلق على التعظيم والنصرة والإهانة.
(فَانْبَجَسَتْ) أي : انفجرت ، تقول : بجست الماء فانبجس ، وبجس الماء بنفسه ينبجس ، يتعدى ولا يتعدى.
(الْأُمِّيَ) الذي لا يقرأ ولا يكتب ، وقيل : منسوب إلى أمه كما ولدته أمه ، وقيل : منسوب إلى أم القرى مكة ، وقيل : إلى أمته ، فيقال : أمي فحذفت التاء.
(حاضِرَةَ الْبَحْرِ) أي : مقيمة عند البحر ، والحاضر : المقيم ، والحاضر : خلاف البادي ، والحاضر : الحي العظيم ، يقال : حاضر طيّ.
(شُرَّعاً) أي : رافعات رءوسها كشراع السفينة ؛ لأنهم يقولون للبعير إذا رفع رأسه رفع شراعه.
(بِعَذابٍ بَئِيسٍ) أي : شديد.
(فَلَمَّا عَتَوْا) أي : استمروا على عدم قبول الموعظة ؛ لأن العتو الاستمرار على الفساد ، تقول : عتا يعتو عتوا وعتيا.
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ) أي : أعلم ، وتأذن الأمير في الناس أي : أعلمهم ونادى فيهم.
(مَنْ يَسُومُهُمْ) تقول : سمته خسفا إياه ، وأصل السوم : الذهاب والابتغاء في أمر ومنه السائمة ، ومنه السوم في البيع.
(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ) الخلف والخلف : ما جاء بعد ، يقال : خلف سوء ، وخلف صدق.
قال الأخفش : هما سواء ، منهم من يحرك ومنهم من يسكّن إذا أضاف ،