(فَكَيْفَ آسى) : أحزن.
(أَرْجِهْ وَأَخاهُ) أي : أخره ، والإرجاء : التأخير تقول أرجأت وأرجيت يهمز ولا يهمز فإذا وصفت الرجل به قلت : مرج وقومه مرجية ، وإذا نسبت قلت : مرجّي بالتشديد.
(وَأَرْسِلْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ) أي : جامعين لك الناس من الحشر وهو الجمع تقول : حشر يحشر ويحشر ، واسم المكان : المحشر (بكسر الشين).
(وَما تَنْقِمُ مِنَّا) نقمت على الرجل أنقم بالكسر : إذا عبت عليه ، وقال الكسائي : نقمت (بالكسر) لغة ، ونقمت الأمر : إذا كرهته ، وانتقم الله منه أي : عاقبه ، والاسم منه النّقمة ، ويجوز أن تقول : نقمة.
(مَهْما تَأْتِنا بِهِ) اسم تضمن معنى الشرط وذلك لعود الضمير إليه في قوله به ، قيل : أصله مأما قلبت الألف همزة ثم هاء ، وقيل أصله مه أي : كفّ عما تقول ، ثم استأنف فقال : ما تأتنا به ، فما وحدها للشرط ، ويؤيده قراءة الكسائي من الوقف على مه والابتداء بما تأتنا ، وقيل : مهما حرف بمنزلة حتى وليس بمركب.
(وَالْقُمَّلَ) : هو صغار الجراد المسمى بالدّبا لا أجنحة له ، وقيل : نوع من القراد وهو القمقام يركب البعير عند الهزال ، وقيل : السوس ، وقيل : البرغوث ، وقيل : القمل ، وقيل : دواب سود صغار.
(مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ) أي : مكسّر مهلك ، من التّبار ، ومادته من كسر التبر من المعدن.
(مِيقاتُ رَبِّهِ) الميقات : اسم للزمان الذي يوقت فيه الفعل أو المكان الذي يوقت فيه الفعل ، وأصله : موقات ، قلبت الواو كسرة على القاعدة.
(سَبِيلَ الرُّشْدِ) السبيل : الطريق يذكر ويؤنث وهو في هذه الآية مذكر وفي غيرها مؤنث (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي).
(لَهُ خُوارٌ) أي : صوت وهو في الأصل للبقر ، وخار الحرّ ، والرجل خئورا : ضعف وانكسر ، والاستخارة يقال : إنها من رفع الصوت بالخوار ، والظاهر أنها من طلب الخيرة.
(وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) كناية عن الندم والقلب محل الندم ، وإنما أسند إلى