(بِالْوَصِيدِ) : فناء الدار ، واختلف في اسم كلبهم ولونه ، قيل : قطمير (١) وقيل : ريّان ، وقيل : قطمون ، وقيل : لونه أغرّ ، وقيل : أصفر ، وقيل : يضرب إلى الحمرة ، وسئل بعض الوعاظ عن لونه فقال : لونه لون الحجر ؛ لأن الحجر ذو ألوان ، فتخلّص.
(بِوَرِقِكُمْ) الورق : الفضة مضروبة وغير مضروبة ، قرئ ساكنة الراء على أنه مخفّف من ورق ، وقرئ : بورقكم مكسورة الراء على أنه أصل لم يخفف (٢).
(أَزْكى طَعاماً) قيل : أحلّ ذبيحة ؛ لأن عامتهم كانوا مجوسا ، وقيل : أطيب وقيل : أرخص.
(أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ) : أطلعنا.
(مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) : حرزا أو معدلا أو موئلا.
(أَمْرُهُ فُرُطاً) أي : ضياعا ، وقيل : كذبا ، وفرس فرط : إذا كان يسبق الخيل.
(أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) : هو الحجرة التي تكون حول الفسطاط ، وبيت مسردق ، وقيل : هو دخان من النار يحيط بالكفار قبل دخولهم النار ، وقيل : حائط من نار يحيط بهم.
(كَالْمُهْلِ) : درديّ الزيت ، وقيل : ما أذيب من جواهر الأرض ، وقيل : المهل : القيح والدم ، ومنه قول أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ : " ادفنوني في ثوبيّ هذين فإنما هما للمهل والتراب".
(وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً) قيل : بمعنى الحساب ، أي : مقدارا قدّره الله وحسبه بالحكم بتحريها ، وقيل : عذاب حسبان ، وقيل : حسبانا ، يقال في الواحدة : حسبانة : وهي الصواعق.
(وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً) أي : تنقص.
(صَعِيداً زَلَقاً) (٣) : أرضا بيضاء يزلق عليها لملاستها.
(وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً) الموبق : المهلك ، والمعنى : جعلنا بينهم واديا من أودية جهنم يهلكون فيه ، وقيل : موبقا : عداوة ، تقول : وبق يبق وبوقا : هلك ، والموبق
__________________
(١) قاله ابن عباس.
(٢) قرأ أبو عمرو وحمزة وشعبة وخلف وروح : بورقكم بسكون الراء. والباقون : بكسرها. والمعنى : الدراهم. وأما الورق بفتح الراء فهو الإبل والغنم.
(٣) مكان زلق : أي دحض. والمزلقة والمزلقة : الموضع الذي لا يثبت عليه قدم.