(يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الآية / ٧١)
وأخبر أنّه كان قد أخذ ميثاقهم ألا يكتمونه ويبينونه للناس وقال :
(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ) (الآية / ١٨٧)
وقال سبحانه في سورة البقرة :
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (الآية / ١٧٤).
وقال ـ عزّ اسمه ـ :
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (البقرة / ١٥٩).
وأخبر أنّ الرسول يبيّن كثيرا ممّا يخفون من الكتاب لقوله تعالى :
(يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) (المائدة / ١٥).
ومن أخبار القرآن المدني :
تنقسم أخبار القرآن في المدينة إلى ما كانت قبل هجرة الرسول (ص) إليها وما جرت بعد هجرة الرسول (ص) إليها.
أما ما كان قبل هجرة الرسول (ص) إليها ، فقد تحدث عنها جابر بن عبد الله الأنصاري ، وقال : عن بدء إسلام الأنصار :
(... بعثنا الله إليه ـ أي إلى رسول الله (ص) ـ من يثرب فآويناه