وأمّا «إلا» بمعنى الواو فكقول الشاعر :
١٢٦ ـ إلا كخارجة المكلّف نفسه |
|
وابني قبيصة أن أغيب ويشهدا |
وقال الآخر :
١٢٧ ـ من كان أسرع في تفرّق فالج |
|
فلبونه جربت معا وأغدّت |
١٢٨ ـ إلا كناشرة الذي ضيّعتم |
|
كالغصن في غوائه المتنبّت |
قيل : معناه : وكناشرة.
وقال الآخر :
١٢٩ ـ وكلّ أخ مفارقه أخوه |
|
لعمر أبيك إلا الفرقدان |
قيل : معناه : والفرقدان أيضا يفارقان.
__________________
١٢٦ ـ البيت للأعشى من قصيدة قالها لكسرى حين أراد منهم رهائن.
والاستثناء فيه من قوله قبل هذا البيت :
آليت لا نعطيه من أبنائنا |
|
رهنا فيفسدهم كمن قد أفسدا |
والبيت في سر صناعة الإعراب ١ / ٣٠٢ ، والمقتضب ٤ / ٤١٨ ، وديوانه ص ٥٦.
١٢٧ ـ ١٢٨ ـ البيتان لعنز بن دجاجة المازني.
وهما من شواهد سيبويه ١ / ٣٦٨ ، والمخصص ١٦ / ٦٨ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٠١ ، والمقتضب ٤ / ٤١٦.
قال الأعلم في قوله «إلا كناشرة» : ونصبه على الاستثناء المنقطع ، والمعنى : لكن مثل ناشرة لا جربت لبونة ولا أغدت ، لأنه لم يسرع في تفرق فالج.
وقوله : أغدّت : صار فيها الغدّة ، والغلواء : سرعة الشباب ، والمتنبت : المنمّى والمغذّى ، واللّبون : ذوات اللبن ، تقع على الواحد والجمع ، وفالج وناشرة : رجلان.
١٢٩ ـ البيت لعمرو بن معد يكرب.
وهو في كتاب سيبويه ١ / ٣٧١ ، وخزانة الأدب ٢ / ٥٢ ، ومغني اللبيب ص ١٠١ ، وتفسير القرطبي ١٣ / ١٦١ ، وديوانه ص ١٧٨.