معناه عند بعضهم : يرسل الرياح مبشرات ليبشركم بها وليذيقكم من رحمته.
وقال الفرّاء : المعنى : ليذيقكم من رحمته أرسل الرياح ، وكأنّه على التكرار.
وقوله تعالى : (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ) (١) ، إلى قوله : (وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ.)
المعنى : كان ذلك بإذن الله لينصر المؤمنين ويشفي صدورهم وليخزي الفاسقين.
وقوله تعالى : (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ) (٢).
أي : انظر إلى حمارك لتعتبر به وترى كيف نحيي الموتى ، ولنجعلك آية. أي : عبرة لغيرك.
وقوله تعالى : (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ) (٣).
التقدير : واغلظ عليهم فإن ذلك جزاؤهم في الدنيا ، ومأواهم جهنم في الآخرة. ويحتمل أن تكون الواو للاستئناف والابتداء.
وكذلك قوله تعالى : (فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ) (٤).
وقوله تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) (٥) ، معناه : فعلنا ذلك لتصنع على عيني.
__________________
(١) (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ) [سورة الحشر : آية ٥].
(٢) سورة البقرة : آية ٢٥٩.
(٣) سورة التحريم : آية ٩.
(٤) سورة الشورى : آية ٢٤.
(٥) سورة طه : آية ٣٩.