قوله عزوجل : (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) (١) ، وقوله تعالى : (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (٢) ، يحتمل لا تموتون إلا مع الإسلام.
قال الشاعر :
٥٤٩ ـ فإنك والكتاب إلى عليّ |
|
كدابغة وقد حلم الأديم |
ـ وأما الواو في قولك الزيدون فعلامه الرفع والجمع.
وفي قولك يغزون ويدعون فضمير الفاعلين ، وواو الأصل ساقطة.
وأما في جمع التأنيث. مثل : يعفون ويدعون فالواو أصلية وهي لام الفعل.
قال الله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ) (٣).
* * *
__________________
ـ وأخرجه أحمد في مسنده عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا وامرأة سفعاء في الجنة كهاتين ، امرآة آمت من زوجها فحبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا». وفي رواية : «أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة ـ وجمع بين إصبعيه السبابة والوسطى ـ امرأة ذات منصب وجمال آمت من زوجها ، حبست نفسها على أيتامها حتى بانوا أو ماتوا».
راجع المسند ٦ / ٢٩.
وقوله سفعاء : أراد به الشحوب من الجهد ، فهذا مما يترك الوجه أسفع.
(١) سورة الشعراء : آية ٢٢٦.
(٢) سورة البقرة : آية ١٣٢.
٥٤٩ ـ البيت للوليد بن عقبة بن أبي معيط ، يحضّ معاوية على حرب عليّ. وقبله :
ألا أبلغ معاوية بن حرب |
|
كتابا من أخي ثقة يلوم |
وعجز البيت مثال يقال في إصلاح ما لا صلاح له.
راجع العقد الفريد ٣ / ٢٥٦ ، واللسان مادة : حلم ، ونوادر أبي زيد ٢٤٤ ، والمثلث للبطليوسي ١ / ٤٧٣.
(٣) سورة البقرة : آية ٢٣٧.