ـ وأيان كان في الأصل أي أوان ، فحذفت الهمزة ثم قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء.
وقال القتبي : حذفت الهمزة والواو وجعلت الحرفين حرفا واحدا.
قال القائل :
٥٨٢ ـ يا لابسا ثوب الجمال |
|
أيان ترغب في وصالي |
ـ وأما «أي» ، فكقوله تعالى : (أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها) (١).
وقوله : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ) (٢) ، وقوله : (وَما رَبُّ الْعالَمِينَ) (٣) ، و (ما بالُ النِّسْوَةِ) (٤) ، و (ما خَطْبُكُما) (٥) ، و (فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ) (٦) ونظائرها كثيرة.
ـ وأما «أجدّك» فكقول القائل أنشده قس بن ساعدة :
٥٨٣ ـ خليليّ هبّا طالما قد رقدتما |
|
أجدّكما لا تقضيان كراكما |
ـ وكما قال ذو الرمة :
٥٨٤ ـ ما بال عينك منها الماء ينسكب |
|
كأنه من كلى مفريّة سرب |
فهذه كلها لا تحدث إعرابا ولا تغير معنى.
__________________
٥٨٢ ـ لم أجده.
(١) سورة النمل : آية ٣٨.
(٢) سورة البقرة : آية ٢٥٥.
(٣) سورة الشعراء : آية ٢٣.
(٤) سورة يوسف : آية ٥٠.
(٥) سورة القصص : آية ٢٣.
(٦) سورة الذاريات : آية ٣١.
٥٨٣ ـ البيت في نهاية ابن الأثير ١ / ٤٥ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٠ ، وخزانة الأدب ٢ / ٥٧ ، وقوله : أجدّكما ، أي : أبجدّ منكما ، وهو منصوب على المصدر.
٥٨٤ ـ البيت لذي الرمة ، وهو في كتاب الأفعال للسرقسطي ٤ / ٣٧ ، واللسان : سرب ، والصاحبي ٤١٠ ، وديوانه ص ١.
الكلى : جمع كلية ، وهي : رقعة تكون في أصل عروة المزادة. مفرية : مقطوعة على وجه الإصلاح. سرب : سائل.