وهذا يشير أيضا الى اتّحاد بيّاع اللؤلؤ مع ابن المتوكّل ، وإن كان ظاهر ست التعدّد ، ولعلّه غير مضر ، لكثرة وقوع أمثاله عن الشيخ.
وقال بعض المحقّقين : إنّ الشيخ متى ما يرى رجلا بعنوان ذكره ، فأوهم ذلك التعدّد (١).
قلت : وقع ذلك عنه في ست كثيرا ، ومنه في صالح القمّاط (٢) ، وفي جخ أكثر ، وسنشير إليه في إبراهيم بن صالح.
والظاهر أنّ ذلك لأجل التثبّت ، كما صدر عن جش أيضا ، منه في الحسن بن محمّد بن الفضل (٣) ، وليس هذا غفلة ، كما توهّم بعض غفلة.
وسيجيء عن المصنّف في صالح بن خالد ما يشير الى ما ذكرنا (٤).
وربّما وقع منهم التوثيق في موضع وعدمه في آخر ، كما في أبان بن محمّد (٥) ، وغيره ، فتدبّر (٦).
وفي المعراج : آدم بيّاع اللؤلؤ ، هو ابن المتوكّل الآتي ، الثقة ، ولو جعل غيره فهو مجهول الحال (٧).
كوفي ، ثقة ، له أصل ، يرويه عنه إسماعيل بن مهران ، جش (٨).
__________________
(١) راجع رجال ابن داود : ١٥٤ / ١٢١٩ ترجمة القاسم بن محمّد الجوهري.
(٢) الفهرست : ٨٥ / ٣٦٣ ، ٣٦٤.
(٣) رجال النجاشي : ٥١ / ١١٢.
(٤) منهج المقال : ١٨٠.
(٥) رجال النجاشي : ١٤ / ١١ ، ١٨٧ / ٤٩٧.
(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٤.
(٧) معراج أهل الكمال : ٦ / ٢.
(٨) رجال النجاشي : ١٠٤ / ٢٦١.