ومنها : أخذه معرّفا للجليل ، وفاقا للسيد الداماد ـ على ما هو ببالي (١) ـ.
ومنها : كونه ممّن تكثر الرواية عنه ، ويفتي بها ، وصرّح المحقق به في ترجمة السكوني (٢).
ومنها : كثرة رواية الثّقة عن مشترك مع عدم إتيانه بقرينة معينة (٣).
__________________
(١) ذكر السيد الداماد في تعليقه على رجال الكشي ٢ : ٦٨٤ / ٧٢١ ، في ترجمة يونس بن يعقوب ، عند قوله : ووجّه أبو الحسن علي بن موسى عليهماالسلام إلى زميله محمّد بن الحباب ، وكان رجلا من أهل الكوفة : صل عليه أنت.
قال : وما رواه أبو عمرو الكشي ، أنّ أبا الحسن الرضا علي بن موسى عليهماالسلام ، وجه إلى زميله محمّد بن الحباب ، فأمره بالصلاة على يونس بن يعقوب ، يتضمّن مدحه ، والتنويه بجلالته ، سواء كان ضمير : زميله ، عائدا إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، أو إلى يونس بن يعقوب ، فلا تكن من الغافلين.
(٢) قال الوحيد في التعليقة : ٥٦ في ترجمة إسماعيل بن أبي زياد السكوني : والمحقق ذكر في المسائل العزّية حديثا عن السكوني ، في أن الماء يطهّر ، وذكر أنّهم قدحوا فيه بأنّه عامي ، وأجاب بأنّه وإن كان كذلك ، فهو من ثقات الرواة ، ونقل عن الشيخ في مواضع من كتبه ، أنّ الإمامية مجتمعة على العمل بروايته ورواية عمّار ومن ماثلهما من الثقات ، ولم يقدح بالمذهب في الرواية مع اشتهاره ، وكتب جماعتنا مملوءة من الفتاوى المستندة إلى نقله ، فلتكن هذه كذلك.
ووثقه أيضا في المعتبر : ٦٧ في كتاب النفاس حيث قال : والسكوني عامي لكنّه ثقة.
ولكنّ المحقق في نكت النهاية : ٣ / ٢١ في مسألة انعتاق الحمل بعتق امه ، ضعف الرواية لأن راويها السكوني قال :
الجواب : هذه رواها السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه : في رجل أعتق أمة وهي حبلى ، واستثنى ما في بطنها ، قال : الأمة حرّة وما في بطنها حرّ ، لأنّ ما في بطنها منها.
ولا أعمل بما يختصّ به السكوني ، لكنّ الشيخ رحمهالله يستعمل أحاديثه ، وثوقا بما عرف من ثقته.
(٣) قال الداماد في الرواشح : ١٧٨ : قول الثبت الثقة : عن بعض أصحابنا ، أو عن صاحب لي ثقة ، أو أخبرني شيخ ثبت ، أو سمعت صاحبا لي وهو ثقة ثبت ، أو ما يجري مجرى