المستلزم للكفر ، كيف ، ورئيس القمّيّين وأعلم علمائهم أبو جعفر الصدوق يقول : أوّل درجة الغلو رفع السهو عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل يظهر من مطاوي كلماتهم ومباني عباراتهم عدم إرادتهم منه معناه المشهور ، وسنشير إليه في نصر بن الصباح إن شاء الله ، إلاّ أنّ الرجل يخرج من الضعف إلى الجهالة.
ويمكن استظهار مدح له من الرواية المذكورة بتكلّف.
وقوله : أحد المكرورين ، في بعض النسخ : المكذوبين ، أي : إذا حدّث بالرجعة كذّب.
هذا ، والظاهر أنّه الحكم بن بشار الآتي وفاقا للنقد (١) ، واستظهره ولد الأستاذ العلاّمة دام علاهما.
روى كش عن علي بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثني أبو حامد (٢) أحمد بن إبراهيم المراغي ، قال : كتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمّي العطّار ـ وليس له ثالث في الأرض في القرب من الأصل ـ يصفنا لصاحب الناحية عليهالسلام ، فخرج : وقفت على ما وصفت به أبا حامد أعزّه الله بطاعته ، وفهمت ما هو عليه ، تمّم الله ذلك له بأحسنه ، ولا أخلاه من تفضّله عليه ، وكان الله وليّه ، عليه أكثر السلام وأخصّه ، صه (٣).
وفي كش ما ذكره. وممّا زاد : قال أبو حامد : هذا في رقعة طويلة وفيها أمر ونهي الى ابن أخي كثير ، وفي الرقعة مواضع قد قرضت ، فدفعت الرقعة كهيئتها الى علاء بن الحسن الرازي.
__________________
(١) نقد الرجال : ١٦ / ١.
(٢) في نسخة « م » و « ش » : أبو أحمد ، وفي هامشيهما : أبو حامد.
(٣) الخلاصة : ١٨ / ٢٩.