يكنّى أبا العبّاس السيرافي ، سكن البصرة ، واسع الرواية ، ثقة في روايته ، غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول ، مثل القول بالرؤية وغيرها ، صه (١).
وزاد ست : وله تصانيف ، منها : كتاب الرجال الذين رووا عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وزاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا ، وله كتب في الفقه.
أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا (٢). ومات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ولم يتّفق لقائي إيّاه (٣).
وفي لم : ابن محمّد بن نوح البصري السيرافي ، يكنّى أبا العبّاس ، ثقة (٤) ، انتهى.
وعندي أنّ هذا هو ابن عليّ بن العبّاس المتقدّم عن جش وصه ، لكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصح عنه ، وإلاّ لم تخف على جش ، ولذا لم يشر إلى شيء منها.
وفي تعق : الأمر كما قاله ، فانّ جش مع التصريح بقوله : شيخنا ومن استفدنا منه ـ الدال على معاشرته معه ومخالطته واشتغاله عليه مدّة ، المشير إلى كونه مفيدا لجماعة ومرجعا لهم ـ عظّمه وبجّله غاية التعظيم والتبجيل ، ولم يشر إلى فساد في عقيدة أو حزازة في رأي ، وذلك يدلّ على عدم صحّة الحكاية ، ويؤيّده كثرة استناد جش ، بل وغيره من الأعاظم إلى قوله ، وكذا توثيق الشيخ إيّاه في لم من دون إشارة إلى الحكاية.
__________________
(١) الخلاصة : ١٨ / ٢٧.
(٢) في الفهرست زيادة : بجميع رواياته.
(٣) الفهرست : ٣٧ / ١١٧.
(٤) رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٨.