وكذلك علي بن أبي حمزة البطائني ، مع أنّه ذكر فيه ما ذكر (١).
وأضعف من ذلك كون الرجل ذا كتاب.
وفي المعراج : كون الرجل ذا كتاب لا يخرجه عن الجهالة إلاّ عند بعض من لا يعتد به (٢).
هذا ، والظاهر أنّ كون الرجل ذا أصل يفيد حسنا ، لا الحسن الاصطلاحي. وكذا كونه كثير التصنيف ، أو جيد التصنيف ، وأمثال ذلك ، بل كونه ذا كتاب أيضا يشير الى حسن ما.
ولعل مرادهم ذلك مما ذكروا ـ وسيجيء عن البلغة في الحسن بن أيوب ـ : أنّ كون الرجل ذا أصل يستفاد منه الحسن (٣) ، فلاحظ.
أقول : لا يكاد يفهم حسن من قولهم : له كتاب ، أو أصل ، أصلا ، وإفادة الحسن لا بالمعنى المصطلح لا تجدي في المقام نفعا ، لكن تأمله سلمه الله تعالى في ذلك ـ لانتحال كثير من أصحاب الأصول المذاهب الفاسدة ـ لعله ليس بمكانه ، لأنّ ذلك لا ينافي الحسن بالمعنى الأعم ، كما سيعترف به دام فضله عند ذكر وجه الحكم بصحة حديث ابن الوليد ، وأحمد ابن محمّد بن يحيى ، وسائر مشايخ الإجازة.
والأولى أن يقال : لأنّ كثيرا منهم فيهم مطاعن وذموم. إلاّ أن يكون مراد خاله العلامة الحسن بالمعنى الأخص ، فتأمل.
__________________
(١) ذكر الشيخ في ترجمته في الفهرست : ٩٦ / ٤١٨ : واقفي المذهب ، له أصل. مع كثرة ما ورد فيه من ذموم.
(٢) معراج أهل الكمال : ١٢٩ / ٦١ ، في ترجمة : أحمد بن عبيد ، ومراده من البعض هو : المولى مراد التفرشي رحمهالله في التعليقة السجادية ، كما صرح بذلك في الهامش.
(٣) راجع البلغة : ٣٤٤ هامش رقم : ٣.