أقول : ومنها : كذّاب ، ووضّاع ، وواه (١).
ومنكر الحديث ، ولين الحديث ، على تأمّل فيهما (٢).
ومنها : متروك ، ومتّهم ، وساقط ، ولا شيء ، وليس بشيء ، ونحو ذلك (٣).
__________________
(١) وقد عدّها أو بعضها جمع من أسباب الجرح والذم ، كثاني الشهيدين في الرعاية : ٢٠٩ ، والسيد الداماد في الرواشح : ٦٠ ، والشيخ حسين بن عبد الصمد في وصول الأخيار : ١٩٣ ، والشيخ البهائي في وجيزته : ٥ ، والمامقاني في المقباس : ٢ / ٢٩٣ ، والسيد الأعرجي في العدّة : ٢٨ ، والغروي في الفصول : ٣٠٤ ، والمولى الكني في توضيح المقال : ٤٣.
وقد عدّ ابن الصلاح في المقدمة : ٧٢ : كذاب ، في المنزلة الرابعة وقال : فهو ساقط الحديث ولا يكتب حديثه.
ونقل عن الخطيب أبو بكر أنه قال : أرفع العبارات في أحوال الرواة أن يقال : حجة أو ثقة. وأدونها أن يقال : كذاب ، ساقط.
وقال السيوطي في التدريب : ١ / ٣٤٦ : وإذا قالوا : متروك الحديث ، أو واهية ، أو كذاب ، فهو ساقط لا يكتب حديثه ، ولا يعتبر به ، ولا يستشهد.
(٢) عدّ الشهيد الثاني في الرعاية : ٢٠٩ من ألفاظ الجرح : مضطرب الحديث ، منكره ، لينه ، ثم قال : أي يتساهل في روايته عن غير الثقة.
وقال والد الشيخ البهائي في وصول الأخيار عند ذكره لألفاظ الجرح وعدّ منها لين الحديث : ومثل هذا يكتب حديثه أيضا للنظر والاعتبار ، وربما صلح شاهدا ومقويا. وذهب إليه أيضا السيد الصدر في نهاية الدراية : ١٧٠ وكذا عدّها الداماد في الرواشح : ٦٠ من ألفاظ الجرح والذم.
ونقل ابن قطان عن البخاري أنّه قال : كل من قلت فيه : منكر الحديث ، فلا تحل الرواية عنه. حكاه عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ١ : ٦ / ٣.
وذكر الخطيب البغدادي في الكفاية : ٢٣ أنّه سئل الدار قطني ما المراد بفلان لين؟ قال لا يكون ساقطا متروك الحديث ، ولكن مجروحا بشيء لا يسقط عن العدالة.
ثم قال البغدادي : وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث ، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا.
(٣) وقد عدّها جمع من ألفاظ الجرح والذم وذكروا بينها تفاوت في قوة الجرح وضعفه ، راجع وصول الأخيار : ١٩٣ ، الرواشح السماوية : ٦٠ ، الرعاية في علم الدراية : ٢٠٩