فهو العطّار ، وإن روى عن الصادق عليهالسلام فيحتمل كونه محمّد بن يحيى الخزاز الثقة والخثعمي ، وهو أيضا ثقة ، إلاّ أنّ الشيخ قال : إنّه عامي (١).
وإذا روى أبو بصير عن الصادق أو الباقر عليهماالسلام أو غيرهما أو في وسط السند ، فان كان الراوي عنه علي بن أبي حمزة أو شعيب العقرقوفي فهو الأعمى الضعيف ، وإلا فمشترك بينه وبين ليث المرادي ، واحتمال غيرهما بعيد ، لعدم وروده في الأخبار ، انتهى (٢).
وقال ابن داود في أواخر رجاله : إذا وردت رواية عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن إسماعيل بلا واسطة ففي صحتها قول ، لأنّ في لقائه له إشكالا ، فتقف الرواية بجهالة الواسطة بينهما ، وإن كانا مرضيين معظّمين.
وكذا ما يأتي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة (٣).
أقول : أمّا توقفه في صحة الرواية التي يرويها محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل ، فلزعمه أنّ محمّد بن إسماعيل هذا هو ابن بزيع ، وتبعه في ذلك غير واحد ممّن تأخر عنه ، وهو فاسد ، بل هو : بندفر ، كما يأتي في ترجمته (٤).
__________________
(١) الاستبصار ٢ : ٣٠٥ / ١٠٩١.
(٢) الحاوي ـ الخاتمة ـ : التنبيه الثالث.
(٣) رجال ابن داود : ٣٠٦ / ١.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٨٢.
وقال الشيخ البهائي في مشرق الشمسين : ٢٧٤ : تبصرة : دأب ثقة الإسلام رحمهالله في كتاب الكافي ان يأتي في كل حديث بجميع سلسلة السند بينه وبين المعصوم عليهالسلام ولا يحذف من أول السند أحدا ، ثم إنّه كثيرا ما يذكر في صدر السند محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان ، وهو يقتضي كون الرواية عنه بغير واسطة ، فربما ظنّ بعضهم أن المراد به الثقة الجليل محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وأيدوا ذلك بما يعطيه كلام الشيخ تقي الدين بن داود رحمهالله ، ثم ذكر نص كلام ابن داود ثم قال :