الرواية ، أو الظنون (١).
المدح في نفسه يجامع صحة العقيدة وعدمها ، والأول يسمّى حديثه : حسنا ، والثاني : قوّيا (٢).
وإذا لم يظهر صحتها ولا فسادها فهو أيضا من القوي (٣) ، لكن نراهم بمجرد ورود المدح يعدّونه حسنا ، ولعلّه لأنّ إظهار المدح مع عدم إظهار القدح ، وعدم تأمّل منهم ، ظاهر في كونه إماميا (٤).
مضافا إلى أنّ ديدنهم التعرّض للفساد ، على قياس ما مرّ في التوثيق ، فيكون في مقام التعارض : قويا ، على قياس ما مرّ.
والأولى في صورة عدم التعارض أيضا ملاحظة خصوص المدح بعد ملاحظة ما في المقام ، ثم البناء على الظن الحاصل عند ذلك.
ومن التأمّل فيما مرّ يظهر حال مدح علي بن الحسن بن فضال وأمثاله ، وكذا حال المعارضة بين مدحه وقدح الإمامي ، وعكسه ، وغير ذلك (٥).
من المدح ما له دخل في قوة السند ، وصدق القول ، مثل : خيّر ، وصالح.
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥.
(٢) قال الكاظمي في العدة : ٢٠ : ثمّ المدح إن جاء في أصحابنا أفاد الحديث حسنا وعدّ حسنا ، وإن جاء في غيرهم أفاده قوة وعدّ قويا.
(٣) قال الطريحي في جامع المقال : ٣ : القوي. أطلقوه على ما رواه من سكت عن مدحهم وقدحهم.
(٤) انظر عدة الرجال للكاظمي : ١٧ ، الفائدة الخامسة.
(٥) التعليقة : ٦.