على أنّا نقول : التوثيق ثابت معلوم ، والحكاية عن حاك غير معلوم ، فلم يثبت بذلك جرح.
وفي المعراج : حكى في صه عن الشيخ أنّه كان يذهب إلى مذاهب (١) الوعيديّة (٢).
وهو وشيخه المفيد إلى أنّه تعالى لا يقدر على غير (٣) مقدور العبد ، كما هو مذهب الجبائي.
والسيّد المرتضى رضياللهعنه إلى مذهب البهشميّة ، من أنّ إرادته تعالى عرض لا في محل.
والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت إلى جواز اللذّة العقليّة عليه سبحانه ، وأنّ ماهيّته تعالى معلومة كوجوده ، وأنّ ماهيته الوجود المعلوم ، وأنّ المخالفين يخرجون من النار ولا يدخلون الجنّة.
والصدوق (٤) وشيخه ابن الوليد (٥) والطبرسي في مجمع البيان (٦) إلى جواز السهو عن (٧) النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومحمّد بن أبي عبد الله الأسدي إلى الجبر والتشبيه (٨).
وغير ذلك ممّا يطول تعداده. والحكم بعدم عدالة هؤلاء لا يلتزمه أحد
__________________
(١) في المصدر : مذهب.
(٢) الخلاصة : ١٤٨ / ٤٦.
(٣) في المعراج : عين.
(٤) الفقيه : ١ / ٢٣٤.
(٥) الفقيه : ١ / ٢٣٥.
(٦) مجمع البيان : ٢ / ٣١٧ ، سورة الأنعام : ٦٨ ، في تفسير قوله تعالى : ( وَإِمّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ ).
(٧) في المعراج : على.
(٨) رجال النجاشي : ٣٧٣ / ١٠٢٠.