واد من الالم ماله قرار.
وقام أمير المؤمنين وقد حفت به الآلام والاحزان فأخذ في تجهيز الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فغسله (١) وهو يقول : « بابي أنت وأمي طبت حيا وميتا .. » (٢)
وبعد الفراغ من تجهيزه وضعه على السرير ، فاول من صلى عليه هو الله من فوق عرشه ثم جبرئيل ثم ميكائيل ثم اسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا (٣) ودخل المسلمون يلقون على الجثمان المقدس نظرة الوداع ، ويؤدون فريضة الصلاة (٤) وبعد الانتهاء قام الإمام فحفر القبر ولما فرغ منه
__________________
(١) وفاء الوفاء ١ / ٢٢٧ وجاء في كنز العمال ٤ / ٥٣ ان الامام عليا غسل رسول الله (ص) وكان الفضل واسامة يناولانه الماء من وراء الستر ، وجاء فيه أيضا انه قد اختلف في كفنه فقيل كفن فى ثلاثة اثواب وقيل في حلة يمانية وقميص ، وذكر اقوالا اخرى فى كفنه (ص) ونقل ان ابا قلاعة كان يقول الا تعجب من اختلافهم فى كفن رسول الله (ص)
(٢) طبقات ابن سعد ج ٢ / القسم ٢ / ٦٣
(٣) حلية الاولياء ٤ / ٧٧
(٤) كنز العمال ٤ / ٥٤ وجاء فيه ان الامام امير المؤمنين (ع) لما وضع الجثمان ـ المعظم على السرير لاجل الصلاة عليه قال للمسلمين لا يقوم عليه امام منكم ، هو امامكم ، حيا وميتا فكان الناس يدخلون رسلا رسلا فيصلون عليه صفا صفا ليس لهم امام وامير المؤمنين (ع) واقف الى جانب الجثمان وهو يقول السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته ، اللهم ، انا نشهد انه قد بلغ ما انزل إليه ونصح لأمته وجاهد فى سبيل الله حتى اعز الله دينه وتمت كلمته ، اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما انزل إليه وثبتنا بعده واجمع بيننا وبينه وكان الناس يقولون آمين آمين حتى صلى عليه الرجال والنساء والصبيان ، واختلف في تاريخ وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم فقيل ـ