عليه وآله (١) ويقول فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من سره ان يقرأ القرآن غضا او رطبا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبد » (٢) واثنى عليه قوم عند أمير المؤمنين فقال عليهالسلام : أقول فيه مثل ما قالوا : وهو أفضل من قرأ القرآن ، وأحل حلاله ، وحرم حرامه ، فقيه فى الدين ، عالم بالسنة (٣) وهو ممن نزلت فيهم الآية الكريمة (٤) ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (٥) وهو أيضا ممن نزلت فيهم الآية (٦) قال تعالى : ( وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٧)
ان عبد الله بن مسعود من أقطاب المسلمين فى هديه ، وصلاحه ، وورعه ، وتحرجه فى الدين ، سيره عمر فى عهده الى الكوفة مع عمار بن ياسر ، وكتب لأهل الكوفة كتابا جاء فيه :
« إني قد بعثت عمار بن ياسر اميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من اصحاب رسول الله من اهل بدر فاقتدوا بهما ، واطيعوا
__________________
(١) مسند احمد ٥ / ٣٨٩ ، حلية الاولياء ١ / ١٢٦ كنز العمال ٧ / ٥٥
(٢) صفة الصفوة ١ / ١٥٦ سنن ابن ماجة ١ / ٦٣
(٣) مستدرك الحاكم ٣ / ٣١٥
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ١٠٨
(٥) سورة آل عمران آية ١٧٢
(٦) تفسير الطبرى ٧ / ١٢٨ الدر المنثور ٣ / ١٣
(٧) سورة الانعام آية ٥٢