« كانت على الحسن سيماء الأنبياء وبهاء الملوك » (١)
وقال ابن الزبير :
« والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي في هيبته وسمو منزلته » (٢)
وبلغ من عظيم هيبته انه كان يفرش له على باب البيت فاذا خرج وجلس انقطع الطريق لأنه لا يمر أحد إلا جلس اجلالا واكبارا له ، فاذا علم ذلك قام ودخل البيت (٣)
ومن عظيم هيبته وسمو مكانته في نفوس المسلمين أنه ما أجتاز مع أخيه على ركب في حال سفرهما إلى بيت الله الحرام ماشيين إلا ترجل ذلك الركب تعظيما واكبارا لهما حتى ثقل المشي على جماهير الحجاج فكلموا سعد بن أبي وقاص في ذلك فبادر إلى الامام وقال له :
« يا أبا محمد ، إن المشي قد ثقل على الحجاج لأنهم إذا رأوا كما لم تطب نفوسهم بالركوب ، فلو ركبتما رحمة لهم .. »
فاجابه الامام بما ينم عن نفس قد عاهدت الله أن تبذل فى مرضاته
__________________
ـ ولم يطق مطرا
والقول يعجله |
|
فعاذ بالغيث اشفاقا من المطر |
له من المؤلفات : اصناف المرجئة ، التوبة ، معاني القرآن ، وكان يتوقف من القول بعدالة اهل الجمل ، وهو شيخ المعتزلة ومن اجلائها ، ولد فى يثرب سنة ثمانين ، وتوفى سنة مائة واحدى وثلاثين من الهجرة جاء ذلك فى لسان الميزان ٦ / ٢١٤
(١) اعيان الشيعة ٤ / ١٢ ، المناقب.
(٢) تأريخ ابن كثير ٨ / ٣٧.
(٣) اعلام الورى فى اعلام الهدى ص ١٢٥.