الدلالة في أنهما عليهماالسلام من أعز الناس عند رسول الله صلى عليه وآله ومن أحبهم له ، ونذكر منها ما يلي :
١ ـ روى سعيد بن راشد ، قال : جاء الحسن والحسين عليهماالسلام يسعيان الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخذ أحدهما فضمه الى إبطه ، ثم جاء الآخر فضمه إلى إبطه الاخرى ، وقال : ( هذان ريحانتي من الدنيا من أحبنى فليحبهما ) (١) وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دوما يضفى عليهما هذا اللقب ، وقد وردت بذلك روايات عديدة (٢)
٢ ـ وروى انس بن مالك قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الحسن والحسين » وكان يقول : لفاطمة ادعي ابني فيشمهما ويضمهما إليه (٣)
٣ ـ وروى أسامة بن زيد قال : طرقت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات ليلد في بعض الحاجة فخرج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مشتمل
__________________
(١) ذخائر العقبى : ص ١٢٤
(٢) روى ابو نعيم في حلية الاولياء ٣ / ٢٠١ عن جابر ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لعلي بن ابي طالب عليهالسلام سلام عليك يا ابا الريحانتين اوصيك بريحانتي من الدنيا خيرا فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك ، قال فلما قبض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال علي عليهالسلام : هذا احد الركنين اللذين قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلما ماتت فاطمة عليهاالسلام قال علي (ع) : هذا الركن الآخر الذي قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : وفي كنز العمال ٧ / ١١٠ عن سعد بن مالك قال دخلت على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والحسن والحسين يلعبان على ظهره ، فقلت يا رسول الله أتحبهما؟ فقال : ومالي لا احبهما ، وانهما ريحانتى من الدنيا
(٣) صحيح الترمذي ٢ / ٣٠٦ فيض القدير ١ / ١٤٨