وظاهر النافع والقواعد الخلاف فيه (١) ، بل نسبه في التنقيح إلى قوم (٢).
ونقل في شرح المفاتيح عن الفاضل وجماعة احتمال العدم.
وصريح المحقّق الأردبيلي والكفاية التردّد (٣).
ونفى اشتراطه والدي العلاّمة في معتمد الشيعة ، وهو المعتمد ، للأصل ، والإطلاق.
ودعوى اختصاص المرخّصات في القضاء بحكم التبادر بعارفي الكتابة ممنوعة.
واستدلّ المشترطون باعتبارات ضعيفة ، عمدتها : توقّف الضبط عليها غالبا ، وفيه المنع.
نعم ، لا يبعد ادّعاء توقّف العلم بالأحكام في نحو هذه الأزمنة بالنسبة إلى قراءة الكتابة ، فلو قيل باشتراطها فيه بالنسبة إلى غير المأذون بخصوصه من المجتهد ـ لو قلنا بجواز قضائه ـ لم يكن بعيدا.
ومنها : البصر ، قال باشتراطه الشيخ والإسكافي وابن سعيد والقاضي والمحقّق والفاضل في القواعد وولده (٤) ، ونسبه في الروضة والكفاية إلى الأكثر وإن نفاه الثاني (٥).
__________________
(١) المختصر النافع : ٢٧٩ ، القواعد ٢ : ٢٠١.
(٢) التنقيح ٤ : ٢٣٦.
(٣) الكفاية : ٢٦٢.
(٤) الشيخ في المبسوط ٨ : ١٠١ ، وابن سعيد في الجامع للشرائع : ٥٢٢ ، والقاضي في المهذب ٢ : ٥٩٨ ، والمحقّق في الشرائع ٤ : ٦٨ ، والفاضل في القواعد ٢ : ٢٠١ ، وولده في الإيضاح ٤ : ٢٩٨.
(٥) الروضة ٣ : ٦٧ ، الكفاية : ٢٦٢.