وإنشاء القاهرة وإقامة الأزهر ، وقد تم ذلك على الشكل الآتي :
١ ـ خصصوا لكل مذهب من المذاهب الإسلامية في جامعتهم الكبرى (الأزهر) كرسيا لتدريس ذلك المذهب.
يقول على مصطفى مشرفة في مجلة المقتطف (ص ١٠٦ ج ٤) إنه يخالف ابن خلدون والسيوطي في أن الفاطميين ضغطوا على المذاهب الأخرى بما ذكره السيوطي بنفسه من أن أبابكر النعماني إمام المالكية كانت تدور حلقته على ١٧ عمودا وكان للمالكية ١٥ حلقة وللشافعية مثلها ، ولأصحاب أبي حنيفة ثلاث حلقات فقط. ثم يورد شواهد كثيرة.
وكذلك كان للمذهب الجعفري حلقاته ولكننا لم نستطع معرفة عددهما في أقوال المؤرخين.
٢ ـ كان العلماء في البلاد الخارجة عن النفوذ الفاطمي يعانون محنة الفقر وكانت حياتهم مأساة مفجعة ، فأرسل الفاطميون يستدعونهم إليهم ويضمنون لهم العيش الكريم. وكأمثلة لما كان يجري نورد أسماء محدودة من كل عصر إذ ليس من المستطاع الإلمام بأسماء الجميع ، والذي يدعو إلى الإعجاب بالفاطميين أن جميع العلماء الذين استدعوهم أو وفدوا إليهم ووفروا لهم التفرغ للعلم كانوا على غير مذهب الفاطميين.
فمن تلك الأسماء :
ـ عبد السلام القزويني : شيخ المعتزلة ، الذي وفد إلى مصر فأقام فيها أربعين سنة يلقي تعاليم مذهبه.