الصَّارُوجِ (١) ». (٢)
٥٠٦١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ :
كَتَبَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلَيْهِ بِيَدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ يَسْأَلُهُ ـ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام (٣) ـ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ الْمَدَنِيَّةِ (٤)؟
فَكَتَبَ : « صَلِّ فِيهَا مَا كَانَ مَعْمُولاً بِخُيُوطَةٍ (٥) ، وَلَاتُصَلِّ (٦) عَلى مَا كَانَ مَعْمُولاً بِسُيُورَةٍ (٧) » قَالَ : فَتَوَقَّفَ أَصْحَابُنَا (٨) ، فَأَنْشَدْتُهُمْ بَيْتَ (٩) شِعْرٍ (١٠) « لِتَأَبَّطَ شَرّاً » الْعَدْوَانِيِّ (١١) :
__________________
(١) قال الجوهري : « الصاروج : النورة وأخلاطها ، فارسيّ معرّب. وكذلك كلّ كلمة فيها صاد وجيم ؛ لأنّهما لايجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب ». الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ( صر ج ).
(٢) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٢٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٢٥٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٥ ، ح ٦٩٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٥٣ ، ذيل ح ٦٧٧٣.
(٣) في « بخ » والوافي : « كتب بعض أصحابنا بيد إبراهيم بن عقبة إليه ـ يعني أبا جعفر ـ يسأله ».
(٤) في « بث ، بح ، بخ » : « المدينيّة ».
(٥) قال الجوهري : « الخَيْط : السِلْك ، وجمعه خُيوط وخُيوطة ، مثل فحل وفُحول وفُحولة ». راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٢٥ ( خيط ).
(٦) في الوافي : « لعلّ النهي عن الصلاة على الخمر المعمولة بالسيور مع أنّها مستورة فيها بالنبات ولايقع عليها السجود ، إنّما هو لأنّ عامليها كانوا لايحترزون عن الميتة ، أو يزعمون أنّ دباغها طهورها » ، وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٤٧ ـ ١٤٨.
(٧) في الوافي : « السيور : جمع السَير بالفتح ، وهوما يقدّ من الجلد ». والسُيورة في اللغة جمع السَيْر بمعنىالشِراك ، وهو سَيْر النعل. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٩٠ ( سير ).
(٨) في الوافي : « لعلّ توقّفهم لمكان التاء في الخيوطة والسيورة ؛ فإنّها غير معهودة ـ أي في الجمع ـ فأنشد البيت ؛ ليستشهد لهم على صحّتها ، وتأبّط شرّاً اسم شاعر ». وقريب منه في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٤٧.
(٩) في « بث » : « ببيت ». وفي « بح » : « بيتاً ».
(١٠) في « بح » : ـ / « شعر ».
(١١) في التهذيب : « الفهمي ».