عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
الْمَرْأَةُ إِذَا سَجَدَتْ تَضَمَّمَتْ ، وَالرَّجُلُ إِذَا سَجَدَ تَفَتَّحَ. (١)
٥٠٨٧ / ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (٢)؟
قَالَ : « النَّحْرُ : الِاعْتِدَالُ فِي الْقِيَامِ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ وَنَحْرَهُ ». وَقَالَ : « لَا تُكَفِّرْ (٣) ؛ فَإِنَّمَا (٤) يَصْنَعُ ذلِكَ الْمَجُوسُ ، وَلَاتَلَثَّمْ (٥) ، وَلَاتَحْتَفِزْ (٦) ، وَلَاتُقْعِ عَلى قَدَمَيْكَ ، وَلَا
__________________
(١) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، ح ٣٥٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٤٢ ، ح ٧٢٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤٢ ، ح ٨١٣٠.
(٢) الكوثر (١٠٨) : ٢.
(٣) التكفير في اللغة : هو أن يخضع الإنسان لغيره بأن يضع يده على صدره ويتطامن لصاحبه. وقيل : هو أنينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريباً من الركوع ، كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه. قال الشيخ البهائي : « والمراد من التكفير ... وضع اليمين على الشمال ، وهو الذي يفعله المخالفون ، والنهي فيه للتحريم عند الأكثر ... وهل تبطل الصلاة بالتكفير؟ أكثر علمائنا ـ رضوان الله عليهم ـ على ذلك ، بل نقل الشيخ والسيّد ـ رضي الله عنهما ـ الإجماع عليه ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٠٨ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ( كفر ) ؛ الحبل المتين ، ص ٦٩٢ ـ ٦٩٤. وللمزيد راجع : الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الخشوع في الصلاة وكراهية العبث ، ذيل الحديث ٤٩١٨.
(٤) في التهذيب : « إنّما ».
(٥) « التلثّم » : شدّ الفم باللِثام ، وهو ما كان على الفم من النقاب. قال الشيخ البهائي : « والنهي في قوله عليهالسلام : ولاتلثّم ـ بالتشديد ـ محمول على التحريم إن منع اللثام شيئاً من القراءة ، وإلاّ فعلى الكراهة ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٢٦ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ( لثم ) ؛ الحبل المتين ، ص ٦٩٤.
(٦) الاحتفاز : أن يتضامّ ويجتمع في السجود خلاف التخوية ، وهو أن يجافي بطنه عن الأرض في سجوده بأن يجنح بمرفقيه ويرفعهما عن الأرض ولأيفرشهما افتراش الأسد ويكون شبه المعلّق ، كما يتخوّى البعير عند البروك ، ويسمّى هذا تخوية لأنّه ألقى التخوية بين الأعضاء. والاحتفاز أيضاً : هو أن يجلس مستعجلاً مستوفزاً غير مطمئنّ في جلوسه كأنّه يريد القيام ، يقال : احتفز ، أي استوى جالساً على وركيه كأنّه ينهض.