فَقَالَ (١) : « إِنْ خَرَجَ لِقُوتِهِ وَقُوتِ عِيَالِهِ ، فَلْيُفْطِرْ وَلْيُقَصِّرْ ، وَإِنْ خَرَجَ لِطَلَبِ الْفُضُولِ (٢) ، فَلَا (٣) ، وَلَا (٤) كَرَامَةَ ». (٥)
٥٥٣١ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَزَّكٍ ، قَالَ :
كَتَبْتُ إِلَيْهِ (٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ لِي جِمَالاً ، وَلِي قُوَّامٌ عَلَيْهَا ، وَقَدْ أَخْرُجُ فِيهَا إِلى طَرِيقِ مَكَّةَ لِرَغْبَةٍ فِي الْحَجِّ ، أَوْ فِي النَّدْرَةِ إِلى بَعْضِ الْمَوَاضِعِ ، فَهَلْ يَجِبُ عَلَيَّ التَّقْصِيرُ فِي الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ؟
فَوَقَّعَ عليهالسلام : « إِنْ كُنْتَ لَاتَلْزَمُهَا (٨) وَلَاتَخْرُجُ مَعَهَا فِي كُلِّ سَفَرٍ إِلاَّ
__________________
(١) في « بث ، بح » : « قال ».
(٢) « الفُضول » : جمع الفَضْل ، وهو الزيادة ، وقد استعمل الجمع استعمال المفرد فيما لا خير فيه ، ولهذا نسب إليه على لفظه ، فقيل : فُضوليّ لمن يشتغل بما لا يعنيه ؛ لأنّه جعل عَلَماً على نوع من الكلام فنزّل منزلة المفرد وسمّي بالواحد. انظر : المصباح المنير ، ص ٤٧٥ ( فضل ).
(٣) في مرآة العقول : « ظاهره يشمل صيد التجارة ، ولعلّ الأصحاب حملوه على اللغو الذي لا فائدة فيه ».
(٤) في « جن » : ـ / « ولا ».
(٥) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢١٧ ، ح ٥٣٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عمران بن محمّد بن عمران القميّ ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ٨٤٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمران بن محمّد بن عمران القمّي. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٣١٠ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٧١٠ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٨٠ ، ذيل ح ١١٢٢٠.
(٦) ورد الخبر في الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ، ح ٨٣٥ وسنده هكذا : « عنه ـ والظاهر رجوع الضمير إلى سعد بن عبدالله ـ عن عبدالله بن المغيرة ، عن محمّد بن جزّك ». والظاهر أنَّ عبدالله بن المغيرة في السند محرّف ؛ فإنّ محمّد بن جزّك من أصحاب أبي الحسن الثالث عليهالسلام ، ويستبعد جدّاً رواية عبدالله بن المغيرة الراوي عن أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام كثيراً ، عنه. راجع : رجال البرقي ، ص ٦٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٩١ ، الرقم ٥٧٥٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٥٠٩ ـ ٥٢٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣١٤ ـ ٣١٦.
(٧) في الفقيه والتهذيب والاستبصار : « إلى أبي الحسن الثالث عليهالسلام » بدل « إليه ».
(٨) في « بح » : « لا يلزمهما ».