وأحسن القول فيه إن كان هذا هو رأيه فعليه وزره.
أمّا أن يجعل الباحث منه أساساً في بحث علمي ، ويخلص منه إلى نتيجة هي أبعد ما تكون عن الحقيقة ، بل على العكس منها ، كما صنع صاحب « تفسير ابن عباس دراسة وتحليل » فذلك غير مقبول.
ولنمرّ بما قاله هذا في مقدمة أطروحته لنيل الماجستير « تفسير ابن عباس دراسة وتحليل » :
قال : « شيوخه من الصحابة ... ونستطيع أن نحدّد أهم الشيوخ الذين أخذ عنهم في التفسير على الترتيب الآتي وبحسب الأهمية والتأثير فيه. وقال أحمد عن عبد الرزاق عن معمر قال : عامّة علم ابن عباس من ثلاثة من عمر وعليّ وأبيّ بن كعب (١) ».
ثم قال : « عمر بن الخطاب :
وقد أخذ ابن عباس التفسير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كان كثيراً (؟) ما يسأله عن تفسير القرآن إذ هو يعدّ أوّل شيخ من الصحابة تتلمذ عليه ابن عباس ، حيث كانت بينهما صلة علمية قويّة تعبّر عن مدى تبادل الآراء وصدق التلقي ، فقد كان ابن عباس يهاب عمر بن الخطاب ، وكانت بينهما تساؤلات عديدة لمعرفة معاني آيات كتاب الله العزيز ، فهذا ابن عباس يمكث سنتين وهو يريد أن يسأل ابن الخطاب
____________
(١) ذكر الكاتب في هامش ص٤٥ من الرسالة المطبوعة بالآلة الكاتبة : نفس المصدر السابق ٨ / ٢٩٨ ، ويعني بالمصدر : البداية والنهاية لابن كثير.