إليه الماء من شعر أو خاتم أو نحوهما ، ونقضها الضفائر ، وإمرار اليد على الجسد ، والولاء ، وستر البدن ، وغسل الشعر ، والغسل بصاع ، وغسل الرأس باليمنى ، والسواك ، وتقديم النيّة عند غسل اليدين على القول المشهور ، والأولى عند غسل الرأس ، وقصر النيّة على القلب وحضوره عند جميع الأفعال ، والدعاء في أثنائه : « اللهمّ طهّر قلبي ، واشرح لي صدري ، وأجر على لساني مدحتك والثناء عليك ، اللهمّ اجعله لي طهورا وشفاء ونورا إنّك على كلّ شيء قدير ». وبعد الفراغ : « اللهمّ طهّر قلبي ، وزكّ عملي ، واجعل ما عندك خيرا لي ، اللهمّ اجعلني من التوّابين ، واجعلني من المتطهّرين ». وجلوس الحائض في مصلّاها متوضّئة مستقبلة مسبّحة بالأربع مستغفرة مصلّية على النبيّ وآله بقدر الصلاة ، وقضاؤها صوم النفل ، وتقديم المستحاضة الغسل على تجديد القطنة والخرقة ، قاله المفيد رحمهالله (١). واختيار المغتسل الترتيب وتقديم الوضوء على غسله في غير الجنابة ، والغسل بمئزر.
وأمّا غسل الميّت فيستحبّ فيه توجيه الميّت إلى القبلة كالمحتضر ، وغسل فرجه بالحرض والسدر ، ولفّ خرقة على يد الغاسل إلى الزند وطرحها عند غسله ، وشقّ جيبه ، ونزع ثوبه من تحته ، وجعل حفرة ، وتليين أصابعه برفق ، وتوضئته ، وغسل رأسه برغوة السدر ، والبدأة بشقّه الأيمن ثمّ الأيسر ، وتثليث الغسل ، وغمز بطنه قبل كلّ من الغسلتين الأوليين ، والإسباغ وخصوصا تحت الإبطين والوركين والحقوين ، وبسبع قرب تأسّيا بما غسّل به النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأن يقصد تكرمة الميّت في النيّة. والذكر والاستغفار ، والوقوف على الأيمن ، ومغايرة الغاسل للصابّ ، وغسل اليدين إلى المرفقين مع كلّ غسلة ، وتجفيفه صونا للكفن ، واغتساله قبل تكفينه ، أو الوضوء إن خاف عليه فإن تعذّر غسل يديه إلى المرفقين ، وتغسيل الميّت جنبا مرّتين.
ويكره للجنب وشبهه بمشمّس ، وبسؤر المكروه ، والارتماس في كثير الماء الراكد احتياطا ، والمستعمل في فرض أو سنّة ، والادّهان ، والخضاب ، ومسّ غير الكتابة من المصحف ، وحمله ، وقراءة غير العزائم إلّا سبع آيات للجنب خاصّة ، ويختصّ بكراهة الأكل
__________________
(١) أحكام النساء : ٢٢ ، ( ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ، ج ٩ ).