بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عليك بتقوى الله في السرّ والعلانية ، واختيار الخير لكلّ مخلوق ولو أساء إليك ، واحتمال الأذى ممّن كان من خلق الله. ولو شتمت وأهنت فلا تقابل الشاتم بكلمة واحدة.
وإذا غضبت فإيّاك والكلام ، ولكن تحوّل من مكانك وتشاغل بغيره يزل غضبك وغيظك.
وعليك بالفكر لآخرتك ودنياك.
وإيّاك والخلوّ من التوكّل على الله في جميع أمورك ، وكن واثقا به في مهمّاتك كلّها.
وعليك بالشكر لمن أنعم عليك.
وإيّاك والضحك ؛ فإنّه مميت القلب.
وإيّاك وتأخير الصلاة عن أوّل أوقاتها ولو كان لك شغل أيّ شغل كان. ولا تترك القضاء لصلاة عليك ولو يوما واحدا ، فإذا فرغت من الصلاة فصلّ النوافل.
وعليك بالملازمة في طلب العلم منذ كان ، ولا تتلوه على كلّ أحد ، بل تستقبل من كلّ أحد [؟ ].
وإيّاك ومنازعة من تقرأ عليه والردّ عليه ، بل خذ ما يعطي بالقبول.
وإيّاك أن تترك النظر في الذي تقرؤه ليلة واحدة.
واجعل لك وردا من القرآن ، وإن تمكّنت من حفظه فاحفظ ، بل احفظه ما استطعت.
واجتهد أن يكون كلّ يوم خيرا من ماضيه ولو بقليل.