عن سعد بن عبد الله ، وأخبرني به أيضا الشيخ المفيد أبو عبد الله عن شيخه الفقيه عماد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رضياللهعنه (١) عن أبيه الفقيه علي بن الحسين بن بابويه (٢) عن سعد بن عبد الله ، ومن جملة.
__________________
(١) محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي أبو جعفر الصدوق شيخ مشايخ الشيعة وركن من أركان الاسلام رئيس المحدثين الصدوق فيما يرويه عن الأئمة عليهم السلام ، ولد بدعاء صاحب الامر « عج » ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، وصفه الإمام الحجة « ع » في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة بأنه فقيه خير مبارك ينفع الله به ، فعمت بركته ببركة الامام وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام ذكره العلماء واثنوا عليه غاية الثناء ، قال الخطيب بعد ذكر اسمه وكنيته : نزل بغداد وحدث بها عن أبيه ، وكان من شيوخ الشيعة ومشهوري الرافضة اه وقال الزركلي عنه : محدث امامي كبير لم ير في القميين مثله ، أصله من قم ونزل بالري وارتفع شأنه في خراسان وتوفي ودفن في الري اه انتقل من نيسابور إلى العراق سنة ٣٥٢ وسمع من أبي بكر النقاش في الكوفة سنة ٣٥٤ ودخل بغداد مرة ثانية سنة ٣٥٥ وسمع منه الشيوخ وهو حدث السن وله كتب كثيرة ذكر النجاشي انها مائة ونيفا وتسعين كتابا ورسالة وقال الشيخ : له نحو من ثلاثمائة مصنف ، وقد عد المشايخ مراسيله في الفقيه كمراسيل محمد بن أبي عمير ووصفوها بالصحة منهم العلامة في المختلف والشهيد في شرح الارشاد والسيد الداماد في حواشي الفقيه توفي سنة ٣٨١ بالري ودفن هناك وقبره مشهور يزار ويتبرك به. ترجمه الخطيب وإسماعيل باشا والزركلي ومن أصحابنا الشيخ والنجاشي والعلامة والخوانساري في الروضات وغيرهم.
(٢) علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم ، قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي رحمهالله أيام سفارته وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد محمد بن علي بن جعفر الأسود يسأله أن يوصل إلى صاحب الامر « عج » رقعة يسأله فيها الولد ، فأوصلها وكان الجواب