ولا يكتفي بتلك النيّة والتكبير (١)
______________________________________________________
بين الشخصين ، وذلك يوجب سقوط الرواية عن الاعتبار. والنتيجة ضعف الروايتين معاً.
وعلى هذا فلا مجال للتعويل عليهما في الخروج عمّا تقتضيه القاعدة من البطلان للزيادة العمدية في السجدة ، ولا سيما السجدتين معاً اللتين هما من الركن. ودليل اغتفار الزيادة العمدية الحاصلة من جهة المتابعة قاصر عن شمول المقام ، لاختصاصه بما إذا رفع رأسه من الركوع أو السجود قبل الإمام فعاد إلى ذلك للمتابعة ، وأين ذلك ممّا نحن فيه؟
وأمّا رواية عبد الرحمن المتقدّمة (١) فهي وإن كانت نقيّة السند كما سبق (٢) لكنّها قاصرة الدلالة ، بل هي أجنبية عمّا نحن فيه ، لعدم تضمّنها الأمر بالسجود ، بل قد عرفت فيما سبق أنّ قوله عليهالسلام : «فاثبت مكانك ...» لا يدلّ على الدخول في الصلاة ، بل لعل المراد كما هو الظاهر المكث والانتظار حتّى ينكشف الحال ، فان قعد الإمام بعد رفع رأسه من السجدة قعد معه ، وإن قام قام هو ، فيكون الائتمام بعد ذلك أي حال التشهّد أو القيام.
وأمّا رواية أبي هريرة المتقدّمة (٣) فقد تقدّم ضعف سندها من جهات.
وعلى الجملة : فالحكم غير ثابت لضعف نصوص الباب.
(١) لو سلّمنا اعتبار سند النصوص المتقدّمة وبنينا على جواز الائتمام في مفروض الكلام ، فهل يلزمه استئناف التكبير بعد القيام كما اختاره في المتن بل عن المدارك نسبته إلى الأكثر (٤) أم لا كما نسب إلى جماعة ، بل قد أصرّ
__________________
(١) في ص ١١٧.
(٢) وسبق ما فيه.
(٣) في ص ١١٨.
(٤) المدارك ٤ : ٣٨٥.