.................................................................................................
______________________________________________________
وقد وثّقه ، وقال : له كتاب ، يروى عنه محمد بن زياد (١) أي ابن أبي عمير.
والآخر : في باب الكنى ، بدون أن يذكر اسمه ، فقال : أبو عثمان الأحول ، له كتاب ، يروي عنه صفوان (٢). ولم يتعرّض لتوثيقه ، ممّا يشعر باختلافه مع الذي ترجم له في باب الأسماء.
وقد عنونه الشيخ (قدس سره) أيضاً في الفهرست في باب الكنى (٣) بمثل ما ذكره النجاشي (قدس سره) مع تصريحه في أوّل الكتاب (٤) بأنّه إنّما يذكر في الكنى من لم يعثر على اسمه. فيظهر من ذلك اشتراك أبي عثمان الأحول بين شخصين ، أحدهما معلوم الاسم ، ثقة ، يروي كتابه عنه ابن أبي عمير. والآخر مجهوله ، ولم يوثّق ، وراوي كتابه صفوان.
وحيث إنّ الراوي عن أبي عثمان في هذه الرواية هو صفوان يستظهر من ذلك أنّ المراد هو الثاني الذي لم يوثّق.
وقد يقال : إنّ الراوي لكتاب معلّى بن خنيس هو معلّى بن عثمان الثقة ولأجل أنّ الأحول في هذه الرواية يروي عن معلّى بن خنيس فلذلك يظنّ منه كونه معلّى بن عثمان الثقة.
ولكنّه كما ترى ظنّ لا يكاد يغني عن الحقّ شيئاً ، سيما وأنّ الأحول لم ينقل الرواية عن كتاب معلّى بن خنيس ، بل عنه نفسه ، فمن الجائز أن يكون هناك طريقان أحدهما إلى كتابه وفيه : ابن أبي عمير عن معلّى بن عثمان الأحول الثقة ، عنه. والآخر إليه نفسه وفيه : صفوان عن أبي عثمان الأحول الذي لم يوثّق عنه.
وكيف كان ، فلم يعلم أنّ المراد به في المقام هو الثقة ، ولا أقلّ من الترديد
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤١٧ / ١١١٥.
(٢) رجال النجاشي : ٤٥٨ / ١٢٤٨.
(٣) الفهرست : ١٨٨ / ٨٤١.
(٤) [بل في ص ١٨٣ من الفهرست].